تاريخ ملطخ بالخزي، وسيرة متخمة بالانحطاط، وتوجه مسربل بالسقوط ويوميات مفضوحة بالعدائية والقبح، حالات غير متوقعة من التهاوي تبدع المليشيات الحوثية في تصديرها يوماً بعد آخر
كانت الأفعال الإجرامية الحوثية تُقابل باستهجان وتذمُّر من كافة أطياف المجتمع، لكن مع مرور الوقت أثمرت ثقافة الجماعة الإرهابية ودوراتها الثقافية وتلاعبها بعقول بعض العامة وبعض
أعادت الحرب الإسرائيلية على غزة الصدمة في النفوس والحيوية في ذاكرة اليمنيين غير المثقوبة، المثقلة بأرشيف مهوول من الجرائم الحوثية، المدونة بروائح الدم والقهر، والمعنونة بسجلات
تزخر كتب التاريخ بكثير من الحقائق الثابتة المؤكدة أن إغلاق المنافذ وحصار المدن من أبجديات الكهنوت الإمامي عبر التاريخ. وفي عصرنا الحديث غدت استراتيجية إغلاق المنافذ
تغاضى المجتمع الدولي كثيراً عن حقيقة تبعية مليشيات الحوثي الإرهابية لإيران، وظل يتهرب من ذلك، ويفرض رؤيته المتمردة عن تلك الحقيقة على الحكومة اليمنية المعترف بها
تدرك الإدارة الأمريكية أن جماعة الحوثي منظمة إرهابية منذ ميلادها الأول فكراً وسلوكاً وسياسة، لكنها تتخذ من المخاتلة والتريث درعاً للإفصاح عن ذلك، حسب المتغيرات السياسية
بعد أن نفد مخزون الحوثي من المواقف والأكاذيب والخدع، التي دأب عبرها على امتصاص غضب الجماهير وكبح جماح سخطهم عليه، جاءه الفرج بحرب إسرائيل على غزة
لا أحد يشكك بموت المشهد الثقافي في اليمن وشلل وزارة الثقافة في سنوات الحرب هذه، وحده مكتب الثقافة في تعز البذرة الوحيدة التي تبقت لنا من
ضحية جديدة وقصة مثيرة تضاف إلى رصيد الحوثي وسجله الإجرامي بحق المرأة اليمنية التي لم تنجُ من بطشه، ولم تسلم من انتهاكه، وكان آخر مستجدات هذا
رغم مرور عام على فقدان رئيس جمهورية الشعر والثقافة والفكر والنقد والثورة والنضال إلا أن ذلك الفقد أيقظنا من السبات، ودلنا على الكنز العظيم والمجد اليمني
الكتابة حول الثاني من ديسمبر هذا الحدث المهم محفوفة بالتعقيد والغموض والتشابك، وليس من السهل استنباط الحقائق وتفكيك ماهية الحدث، باستثناء التجرد والتحديق من زاوية معينة
تُثبت تطورات الحرب الصهيونية على غزة استغلال إيران -بطريقة غير مباشرة- ظاهرة صراعها المزعوم مع إسرائيل عبر الحوثي: ذراعها الأحمق والمستهتر بالعواقب الذي يمكن أن يجلبها
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لمتابعة كل المستجدات وقت حدوثها