استعرض منسق الشؤن الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي جملة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثية خلال الشهر الماضي.

 

وأكد لوكوك في إحاطته استمرار المليشيات الحوثية في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وإعاقة المنظمات الإنسانية وعدم السماح لفرق الأمم المتحدة بتقييم العاجل لناقلة النفط العائمة بميناء راس عيسى الواقع على البحر الأحمر. وكذا الوضع الإنساني في اليمن العاملة بمناطق سيطرتها.

 

حيث أطلع لوكوك مجلس الامن بالمجازر التي ارتكبتها المليشيات الحوثية يوم الجمعة الدامي في مديريتي حيس والتحيتا بمحافظة الحديدة وكذا في مدينة تعز، مضيفاً "يوم الجمعة، قصف الحوثيين في الحديدة أدى إلى مقتل 11 مدنياً بينهم 7 أطفال، وفي نفس اليوم قُتل طفلان في حادث قصف منفصل في تعز".

 

وعرج لوكوك على مقتل أكثر من 100 شخص قبل أسبوعين بقصف استهدف مبنى جامعيا في ذمار حولته المليشيات الحوثية إلى سجن، مؤكدا أن ما حدث بالضبط في هذا الحادث لا يزال موضع خلاف.

 

وتطرق منسق الشؤن الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك إلى العراقيل التي تواجهها المنظمات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، قائلا إنه "خلال شهري يونيو ويوليو، أبلغت الوكالات الإنسانية عن 300 حادث إعاقة مما أثر على 4.9 مليون شخص"، مضيفاً "حوالي 90 في المائة من الحوادث ناجمة عن عوائق بيروقراطية وأنواع أخرى من التدخل. تعود معظم هذه الحوادث إلى القيود التي فرضتها الحوثيون".

 

ولفت مارك لوكوك إلى أن القيود التي فرضها الحوثيون "تشمل العقبات التي تحول دون تسجيل المستفيدين ومحاولات تحويل المساعدات والجهود المبذولة للسيطرة على اختيار الشركاء المنفذين".

 

وأضاف: "تم احتجاز العاملين في المجال الإنساني عند نقاط التفتيش، وفي العديد من الحالات تم اعتقالهم تعسفياً.  كما يواجه الموظفون التخويف والمضايقة في مطار صنعاء.”.

 

وكشف عن سعي الحوثيين الآن إلى "تطبيق لوائح جديدة للمنظمات غير الحكومية الدولية التي من شأنها تقويض المبادئ الإنسانية. لم يتمكن عدد كبير من مشاريع المنظمات غير الحكومية في الشمال من البدء هذا العام، مما أثر على حوالي 4.3 مليون شخص".

 

وأعرب منسق الشؤن الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك عن خيبة أمله لأن التقييم المخطط منذ فترة طويلة لناقلة النفط العائمة "صافر" لم يتم، متهما الحوثيين بالتراجع عن تنفيذ التزاماتهم للأمم المتحدة بهذا الخصوص. 

 

وأوضح "بناءً على موافقة مسبقة من الحوثيين ، قمنا بنشر فريق التقييم التابع للأمم المتحدة والمعدات في جيبوتي الشهر الماضي على أن يبدأ التقييم في 27 أغسطس. مع اقتراب تاريخ البدء ، أثار الحوثيون عدة اعتراضات، رغم اتفاقها السابق" .

 

وتابع "لقد عملنا بجد للتغلب على هذه الاعتراضات. ولكن عندما أصبح من الواضح أن التقدم كان غير مرجح للغاية ، كان علينا فقط إرسال فريق التقييم إلى المنزل".

 

وشدد على حرص الأمم المتحدة على تقديم المساعدة مع الناقلة  صافر، في حدود الجدوى التقنية والأموال المتاحة. ولكن المضي قدما منوط بالحوثيين. داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى بذل كل ما في وسعهم ليسمح الحوثيون لنا بمعالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن. "لا يزال بإمكان فريقنا الانتشار خلال ثلاثة أسابيع إذا سمح لهم بذلك".

 

ورحب مارك لوكوك بعزم السعودية والإمارات على استكمال تمويل العمليات الإنسانية في اليمن.

 

وأضاف: "السعودية أبلغتنا بدفع تعهداتها للعمل الإنساني في اليمن خمسمائة مليون دولاراً يوم ٢٥ من شهر سبتمبر الجاري"، كما أبلغتنا الإمارات بتسليم مائة مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي، ومائة مليون دولار لمكتب المنسق الأممي للإغاثة الإنسانية. نحن نرحب بهذه الإعلانات".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية