كشفت المعارضة الإيرانية عن تفاصيل خطة الهجوم الإيراني على منشآت أرامكو النفطية السعودية، والتي وقعت في الـ13 من سبتمبر/أيلول الجاري.

 

وجاءت تفاصيل الخطة على النحو التالي:

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

25 سبتمبر/أيلول 2019

حصلت شبكة تابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل إيران على معلومات سرية للغاية من داخل النظام تتعلق بتفاصيل الهجوم الصاروخي الذي نفذه نظام الملالي يوم 14 سبتمبر/أيلول 2019 ضد المنشآت النفطية السعودية في البقيق وخريص.

 

وقد تم الحصول هذه المعلومات من مختلف المصادر من داخل أجهزة تابعة للنظام، ولا سيما من داخل قوات الحرس والجيش النظامي للملالي وتم تدقيقها من قبل مصادر أخرى تابعة للنظام قبل أن يتم كشفها وإعلانها للمرة الأولى.

 

وتفيد هذه المعلومات بأن أعلى مستويات القيادة لقوات الحرس كانوا ضالعين بصورة مباشرة في تفاصيل ومفردات هذه العملية من البداية حتى النهاية وأشرفوا عليها.

 

وتم تعيين قائد العملية من قبل خامنئي الولي الفقيه للنظام شخصيا الذي أمر بتنفيذ الهجوم وأن  الهيئة التعبوية لقيادة العملية كانت قد توجهت من العاصمة طهران إلى خوزستان (إقليم جنوب غرب إيران) قبل أسبوع من تنفيذ العملية. هذا وكانت صواريخ كروز المسماة "ياعلي" المستخدمة في هذه العملية، تم تصنيعها في صناعات ثامن الأئمة الواقعة في موقع "بارتشين" طهران.

 

التفاصيل

1. إن الخطة الأولية لضرب المنشآت النفطية التي نالت تأييد خامنئي طرحت على طاولة المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام يوم السبت 31 أغسطس/آب 2019.

 

ويعتبر هذا المجلس أعلى جهاز لاتخاذ القرار في الشؤون السياسية والأمنية، وحصلت على موافقة المجلس.

 

وأفادت المعلومات الموثوقة بأن حسن روحاني رئيس الجمهورية للنظام وجواد ظريف وزير الخارجية وكذلك عددًا من قادة قوات الحرس قد حضروا الاجتماع المشار إليه أعلاه اللواء الحرسي غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي (أعلى مقر للعمليات العسكرية في إيران، وهو المقر المسؤول عن التخطيط والتنسيق لعمليات القوات المسلحة للنظام)، واللواء الحرسي حسين سلامي القائد العام لقوات الحرس، واللواء الحرسي قاسم سليماني قائد قوة القدس، والعميد الحرسي أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية – فضائية للحرس.

 

هذا وكان اللواء رشيد والعميد حاجي زاده قد حضرا اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي بصورة خاصة. كما حضر عدد آخر من قادة الجيش وقوات الأمن الداخلي في هذا الاجتماع أيضا.

 

2. بعد مراجعة خطة العملية ودراسة تفاصيلها واتخاذ القرار النهائي حول التفاصيل، تم إرسال الخطة إلى خامنئي من أجل المصادقة وبدوره أبلغ خامنئي بصفته القائد العام للقوات المسلحة اللواء رشيد والعميد حاجي زاده بتنفيذ العملية.

 

3. وتبنت مديرية العمليات للقوة الجوية – فضائية للحرس تخطيط العملية من الناحية التعبوية. ووفقا لمعلومات المقاومة الإيرانية تقع هذه المديرية في مقر هيئة القوة الجوية  - فضائية للحرس الواقع في حامية "دستوارة" ( حي جيتكر – شمال غرب طهران).

 

4. ثم خضعت الخطة التفصيلية للعملية والتنفيذ النهائي للمراجعة والتدقيق من قبل اللواء الحرسي غلام علي رشيد في مقر خاتم الأنبياء المركزي.

 

5. بتاريخ 7 سبتمبر/أيلول أي أسبوع واحد قبل الهجوم الصاروخي، توجه فريق القادة المشرفين على هذه العملية من القوة الجوية فضائية للحرس إلى محافظة خوزستان جنوبي غرب إيران. وتم التعرف على بعض من هؤلاء القادة الموجودين ضمن هذا الفريق وهم كل من:

 

•    العميد الحرسي محمد فلاح معاون عمليات القوة الجوية فضائية.

 

•    محمود باقري كاظم آباد قائد الصواريخ للقوة الجوية فضائية.

 

•    العميد الحرسي سعيد آقاجاني قائد الطائرات المسيرة للقوة الجوية فضائية.

 

محمود باقري: تم إدراج اسم محمود باقري في قائمة العقوبات الأمريكية بتاريخ  23 مايو/أيار 2018 لدوره في تطوير البرنامج الصاروخي لجماعة الحوثيين في اليمن

 

6. هذا الفريق القيادي استقر في جزء من قاعدة "اوميدية" (في القاطع الذي يقع بين اوميدية وبين الأهواز في محافظة خوزستان يبعد 85 كم عن أهواز) . قاعدة "اوميدية" كانت في السابق القاعدة الجوية الخامسة للمقاتلات العائدة للقوة الجوية والمقر التعبوي لقيادة العميات.

 

7. قاعدة اوميدية هي بدرجة الأساس تعد القاعدة الجوية الخامسة للقوة الجوية للجيش النظامي غير أنها استخدمت هذه المرة مقرا تعبويا لعملية الهجوم على المنشآت النفطية السعودية.

 

جزء من هذه القاعدة يستخدم من قبل القوة الجوية التابعة للحرس بقيادة الحرسي "اميري". إن قاعدة اوميدية هي بالأساس مركز للدفاعات الجوية للجيش النظامي ووحدات من القوة الجوية وكذلك قوات الدفاعات الجوية مستقرة فيها. إن وجود وحدات الجيش النظامي يشكل غطاءً لتمويه قوات الحرس المكلفة بتنفيذ الهجوم على المنشأة النفطية.

 

8. من أجل المضي قدما للمخططات التنفيذية، توجه عدد من القادة والمراتب للقوة الجوية فضائية للحرس وهم اختصاصيون في المجالات الصاروخية والطائرات المسيرة متواجدون في "ماهشهر" (المنطقة البحرية الثالثة لقوات الحرس) إلى الأهواز على بعد 119 كم، ووصلوا إلى قاعدة "اوميدية".

 

9. بعد تنفيد عملية الهجوم الصاروخي من قبل الوحدة الصاروخية ووحدة الطائرات المسيرة للقوة الجوية فضائية للحرس يوم السبت  14 سبتمبر/أيلول 2019، عاد القادة الميدانيون إلى طهران بعد بضعة أيام وقاموا بتسليم تقرير تنفيذ العملية مع تفاصيلها للواء الحرسي غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي.

 

10. وعاد عدد من منتسبي القوة الجوية فضائية الذين كانوا قد جاؤوا من "ماهشهر" إلى هذه المدينة بعد بضعة أيام، حيث بقي عدد من المنتسبين للقوة الجوية فضائية للحرس في قاعدة اوميدية.

 

11. وحسب آخر التقارير الواردة، وصل فريق جديد من منتسبي القوة الجوية فضائية للحرس من طهران إلى قاعدة اوميدية، يوم الأحد 22 سبتمبر/أيلول 2019. ولم يتسنَّ لنا بعد الحصول على الأوامر الخاصة بمهمة هذا الفريق.

 

معلومات حول صواريخ استخدمت في العملية - موقع تصنيعها- أماكن إخفائها

خصصت قوات الحرس جزءًا من مصانعها لتصنيع الصواريخ، وبالتحديد لإنتاج صواريخ كروز. هذه الصواريخ يتم إنتاجها من قبل مجمع تصنيع كروز المسمى تصنيع "ثامن الأئمة" التابعة لمنظمة صناعة الجو الفضاء لوزارة الدفاع. والمجموعات التابعة لهذا المجمع تشمل "صناعة فصيحي" و"صناعة مسلمي" و"صناعة رحيمي". كما لهذا المجمع معهد للأبحاث لتصنيع كروز. (المخطط البياني لهيكل منظمة صناعة الجو الفضاء مرفق طيًا- رقم 1).

 

منطقة بارتشين هي منطقة عسكرية واسعة تقع جنوبي شرق طهران تخضع لسيطرة وزارة الدفاع. في منطقة بارتشين. هناك 12 معملا للتصنيع العسكري والصاروخي، وحدّدت وزارة الدفاع لكل من هذه المعامل رمز "مشروع" وبالتحديد شفرة "واحد إلى12". وتؤكد معلومات دقيقة أن صواريخ كروز "يا علي" المستخدمة ضد مصافي العربية السعودية، هي مصنّعة في مجمع تصنيع كروز في مشروع 4 في بارتشين. صورة لأقمار صناعية لمشروع 4 في موقع بارتشين (جنوبي شرق طهران)

 

النظام الإيراني ومن أجل تصنيع صواريخ كروز، قد أرسل وفدًا مكونًا من مجموعة خبرائه إلى كوريا الشمالية في السنوات الماضية. بما في ذلك في عام 2009 أرسل النظام مجموعة مكونة من 20 شخصًا من المتخصصين إلى كوريا الشمالية.

 

وكان رئيس هذه المجموعة "حسين بور فرزانه" الخبير في تصنيع محرك "توربوجت". وهو في الوقت الراهن يشغل منصب مدير "الصناعة العلمية التقنية لمؤسسة رئاسة الجمهورية" في مجال محرك "توربوجت".

 

نفق "فجر 5" في منطقة "بيضا" في شيراز- موقع إنتاج الصواريخ وخزنها.

 

أحد أهم المراكز السرية للقوة البحرية لقوات الحرس حيث يتم إنتاج الصواريخ وخزنها، يقع في معسكر بهشتي الواقع في منطقة "بيضا" شمال مدينة شيراز بمحافظة فارس. هذا المعسكر هو مركز التموين والإسناد للقوة البحرية لقوات الحرس. في هذا المعسكر ومجموعة الأنفاق والمنشآت الجانبية لها، يتم إنتاج صواريخ قوات الحرس وخزنها. إضافة إلى الأنفاق، أنشأ قسم هندسة قوات الحرس، منصات لإطلاق الصواريخ في مجموعة المنطقة المحمية في أطراف هذا المعسكر. (المرفقان 2 و3).

 

معسكر "بعثت1" أو (معسكر الإمام محمد الباقر)

 

يقع هذا المعسكر في شمال مدينة شيراز -الكيلو 5 طريق شيراز إلى مرودشت- تقع المجموعة شرقي الطريق بعد بلدة "ركن آباد" (أكبر آباد السابق). هذا المعسكر يخضع لسيطرة القوة البحرية لقوات الحرس ويتم فيه مختلف النشاطات بما فيها إنتاج الصواريخ وخزنها. الموقع مكون من ثلاثة معسكرات جنبًا إلى جنب يحتل مساحة لأكثر من 7 كيلومترات طولًا. وفي نهاية الموقع هناك مخازن كبيرة لتصنيع الصواريخ وكذلك منصات لإطلاق الصواريخ أنشأتها هندسة القوة البحرية لقوات الحرس. (المرفق 4).

 

معسكر "بعثت 2"

 

يقع هذا المعسكر في طريق شيراز - مرودشت حوالي كيلو 12 في واد غربي الطريق. هذا المعسكر هو موقع للقيادة وكذلك موقع لتصنيع صواريخ القوة البحرية لقوات الحرس وخزنها. وللمجموعة منشآت متعددة وأنفاق. (المرفق 5).

 

معسكر "شرق جشمه بيدي"

 

يقع هذا المجمع في كيلو 10 طريق شيراز - مرودشت جهة اليمين. هذا المعسكر هو مكان لخزن الصواريخ ومنصة إطلاقها وتابع للقوة البحرية لقوات الحرس (المرفق 6).

 

مركز "كازرون" الصاروخي (بجوار معسكر القوات الخاصة لقوات الحرس)

يقع هذا المركز في الشمال الشرقي لمدينة كازرون بجوار معسكر القوات الخاصة للواء الإمام السجاد التابع للقوة البحرية لقوات الحرس. هذه المنطقة مخصصة لخزن الصواريخ ومنصات إطلاقها وتابعة للقوة البحرية لقوات الحرس. مهمة لواء الإمام السجاد (المغاوير) للقوة البحرية لقوات الحرس هي في جزيرة أبوموسى. وله معسكر بجوار معسكر 07 التابع للجيش. (المرفق 7).

 

نفق للصواريخ شرقي مدينة لار

 

تقع هذه المجموعة في كيلو 6 شرقي مدينة لار في منطقة جبلية. المنطقة مخصصة لخزن الصواريخ الباليستية للنظام وإطلاقها. هناك في الموقع مجموعة واسعة من الأنفاق والمنشآت تحت الأرض. إجراءات حماية مشددة يتم تطبيقها هناك، منها تعطيل عمل الهواتف المحمولة في المنطقة القريبة من النفق. هذا النفق هو أحد الأماكن التي يسميها النظام في دعاياته باسم "البلدة الصاروخية". (المرفق 8).

 

نفق الصواريخ للقوة البحرية لقوات الحرس في مدينة برازجان

 

يقع هذا النفق شمالي شرق مدينة برازجان جنوبي إيران وفي طريق معمل الأسفلت شرقي برازجان، بعد معسكر قوات الحرس. الطريق وبعد العبور من معسكر قوات الحرس يمتد باتجاه النفق وبعد حوالي 5 كيلومترات نصل إلى النفق. هذه المجموعة التي يقع النفق فيها هي واحدة من المراكز الرئيسية لإنتاج الصواريخ وخزنها وتابعة للقوة البحرية لقوات الحرس. طول النفق حوالي 300 متر. (المرفقان 9 و10).

 

مركز للصواريخ في ميناء الإمام الحسن

 

هذا المركز يقع في ميناء الإمام حسن، مقابل مخازن النفط. وفي الجانب الآخر للطريق تم إنشاء منصة لإطلاق الصواريخ للقوة البحرية لقوات الحرس. اختارت قوات الحرس هذه النقطة لإطلاق الصواريخ بالقرب من مخازن النفط لغرض تمويه وإخفاء أماكن إطلاق الصواريخ (المرفق 11).

 

مركز للصواريخ في جزيرة قشم

 

هذا المركز يقع بالقرب من ساحل جزيرة قشم ومعسكر بالقرب من ميناء "مسن" - منشآت تحت الأرض. قوات الحرس أنشأت في ميناء قشم مخزنًا تحت الأرض لخزن صواريخ القوة البحرية لقوات الحرس. المنشآت تحت الأرض تشمل 5 طبقات من الخرسانة والتراب لغرض تحصين الموقع أمام تأثير القصف المحتمل. وكانت قوات الحرس تستخدم هذا الموقع لإرسال الصواريخ إلى دول مثل اليمن ولبنان. (المرفقان 12 و13).

 

إضافة إلى الأنفاق والمراكز أعلاه، للنظام أنفاق ومجموعات أخرى تحت الأرض جنوبي إيران في كل من عسلوية، ومدينة جم، وبندرعباس، وغتوند في خوزستان، وجزيرة أبوموسى، وجزيرة طنب الكبرى، وجزيرة طنب الصغرى، ومدينة ميناب. 

 

استخلاص النتائج

 

وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن الهجوم الصاروخي وكذلك بالطائرات المسيرة التي تعرضت له المنشآت النفطية السعودية في 14 سبتمبر/أيلول 2019، كان قد نفذ من داخل إيران وهو خطوة من خطوات الحرب حيث كان خامنئي وروحاني وظريف وكذلك الرموز الآخرون للنظام مسؤولين عن اتخاذ القرار والتخطيط والتنفيذ للهجوم.

 

وأضاف، في توصياته في ختام التقرير والذي جاء تحت بند استخلاص النتائج، أن النظام الإيراني يحاول يائسا للحيلولة دون حدوث الانتفاضات الجماهيرية ضده من قبل معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة وذلك باستخدام القمع الداخلي ورعاية الإرهاب في الخارج. إنه يحاول احتواء الغضب الجماهيري المتعمق للمجتمع ضد نظام حكمه المدمر والمعادي لحقوق الإنسان.

 

وأوضح: "تقارير عديدة من داخل قوات الحرس أكدت أن جميع هذه القوات وضعت في حالة التأهب القصوى أثناء الهجوم الصاروخي وبعد تنفيذه حيث قامت وحدات هذه القوات بإجراء تمارين ومناورات في مختلف المدن الإيرانية لتجنيب التهديد لنظام حكمهم وهم ينظرون إلى الانتفاضة الشعبية في الداخل بأنها هي التهديد الرئيسي بالنسبة لهم".

 

وأكد أن النظام الإيراني يعتمد على تقاعس المجتمع الدولي في عدوانه طالما أن هذا النظام موجود، مشيرةً إلى أنه: "لن يتوقف عن عدوانه".

 

وقالت التوصيات إن الحل الدائم لإنهاء الفاشية الدينية كمصدر لجميع الأزمات في الشرق الأوسط هو أن يغير الشعب الإيراني هذا النظام غير الشرعي بالانتفاضة الشعبية ومع حركة المقاومة المنظمة في إيران.

 

ودعا مجلس المقاومة الإيرانية إلى إعادة القرارات السابقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مشروع الأسلحة النووية للملالي وحظر التخصيب.

 

كما أكد أن طرد النظام وحرسه الثوري ومليشيات المرتزقة من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان يعد ضرورة ملحة.

 

وطالبت المعارضة الإيرانية الاتحاد الأوروبي بوضع خامنئي ومكاتبه وقوات الحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات والأمن (MOIS) على قائمة الإرهاب.

 

وشدد على ضرورة قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإحالة ملف النظام الديني بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع، وخاصة مذبحة عام 1988 التي شملت 30000 سجين سياسي إلى محكمة دولية.

 

كما طالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المجتمع الدولي أن يعترف بحق مقاومة الشعب الإيراني في الإطاحة بالدكتاتورية الدينية الحاكمة وتحقيق الحرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية