كشفت إحدى المنظمات الحقوقية، اليوم الثلاثاء، انتهاكات مروعة ومتنوعة، ارتكبتها ومارستها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ضد أهالي منطقة (الزوب)، التابعة لمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
 
جاء ذلك في تقرير صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات، أكدت فيه أن مليشيا الحوثي الإرهابية، استخدمت مختلف القذائف والأسلحة الثقيلة بما فيها راجمات الصواريخ والدبابات والمدفعية الثقيلة العشوائية  على منازل المدنيين الآهلة بالسكان في القرية.
 
وتسبب القصف العدواني الحوثي على المنطقة، في قتل وجرح عدد كبير من السكان، بينهم أطفال ونساء ،  وأُجبر أخرون على ترك منازلهم تحت ضغط هذا القصف. في حين أكدت المنظمة أنها رصدت مئات الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي ضد المدنيين في قرية الزوب منطقة قيفة خلال السنوات الماضية.
 
وبحسب المنظمة، تنوعت تلك الجرائم  بين القتل والاعتقالات التعسفية والاختطافات وتفجير واستهداف المنازل وإحراق وتدمير آبار لمياه الشرب ومرافق صحية وتعليمية ومحطة وقود واستهداف دور العبادة وإتلاف ونهب ممتلكات خاصة وعامة ونزوح مئات الأسر وتعطيل تام للحياة .
 
وقالت المنظمة إنها رصدت مقتل أكثر من (40) مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما لا يقل عن (60) بينهم نساء وأطفال، لا يزال بعضهم يعاني من الإصابة نظراً لعدم توفر الرعاية الصحية الكاملة، واعتقال أكثر من (150) مدنياً منها (48) حالة لعمال وافدين يعملون في مزارع القات. بالقرية بينهم أفارقه.
 
وذكرت أن مليشيا الحوثي، فجرت (8) منازل بشكل كلي (2) منها أثناء حملتها العسكرية الأخيرة في الأيام الماضية، وأحرقت (22) منزلاً، فيما تسببت القذائف التي تُطلقها بشكل مستمر إلى تدمير جزئي لـ (200) منزل وتضرر عشرات المنازل الأخرى بأضرار متفاوتة جراء الاستهداف المتعمد بالقذائف المختلفة، كما شمل الاستهداف (3) منشآت تعليمية، واحدة منها دُمرت بصورة كلية ما أدى الى حرمان  أكثر من (600) طالب وطالبة من حقهم في التعليم.
 
وأدى القصف الحوثي إلى نزوح أكثر من (450) أسرة خلال الحروب السابقة إلى القرى المجاورة منها قرى العجمة والنظيم وبقرات، فيما نزح البعض الأخر نحو مدينة رداع هرباً من جحيم الحصار والقصف.
 
المنظمة أفادت بأنها وثقت إجهاض امرأتين من النساء الحوامل جراء استهداف منازلهن بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية والدبابات وحالة وفاة لجنين في إحدى نقاط التفتيش، بعد منع عناصر الجماعة أحد المدنيين من إسعاف زوجته الحامل والتي كانت على وشك الولادة قبل عدة أيام.
 
وأشارت الى تدمير(7) آبار لمياه الشرب، وإحراق محطة للوقود وقاطرة نفط، ونهب (11) منزلاً بشكل كامل و(3) محلات تجارية وتضرر (6) سيارات، ونهب (37) سيارة وناقلة، واحتلال ونهب أحد المستشفيات الخاصة، واستهداف شبكات الاتصالات الأرضية وخطوط الكهرباء وخزانات مياة الشرب في أسطح المنازل، وإتلاف مزارع القات ونهبها وتعطيل العمل فيها، بعضها لا يزال تالفاً حتى اليوم وتقدر خسائرها بمئات الملايين، جميعها لأهالي قرية الزوب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية