في وقائع مؤسفة يتعرض لها مزارعو مديرية ذي السفال- عزلة حبير، في محافظة إب، وسط البلاد، تتواصل حملة حوثية شعواء للنيل منهم، أسفرت حتى اللحظة عن اعتقال 54 مزراع، لرفضهم دفع الإتاوات التي فرضتها المليشيا عليهم.
 
مصادر محلية صرحت لوكالة "2 ديسمبر"، عن قيام القيادي الحوثي المنتحل صفة مدير هيئة الأراضي المدعو "حارث راوح"، باعتقال 54 مزارعا في مديرية ذي السفال، بعد أن رفضوا دفع الإتاوات التي فرضتها مليشيا الحوثي عليهم بشكل اجباري.
 
وأكدت المصادر، أن المزارعين مستأجرين أراضي الدولة منذ عشرات السنين من مكتب هيئة الارضي، مقابل دفع رسوم تتناسب مع المردود الزراعي المعمول به حسب الإتفاق، إلا أن مليشيا الحوثي رفعت الرسوم السنوية بمائة ضعف، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في سياق محاولة ابتزار المزراعين واستلاب أراضيهم.
 
واضافت، أن القيادي الحوثي المدعو حارث راوح، رفع الرسوم السنوية بمئة ضعف، إذ ان من كان يدفع مبلغ خمسين ألف ريال فرض عليه أن يدفع خمسة مليون ريال، وهي رسوم باهظة، تكبد المزراعين خسائر فادحة.
 
ولفتت، إلى أن المزراعين رفضوا تلك الإجراءات الإبتزازية والظالمة، ما دفع بمليشيا الحوثي إلى اعتقالهم وكذا السطو على ممتلكاتهم ومزارعهم وحصادها باعتبار ذلك أخذ حصة الهيئة العامة للأراضي.
 
وقبل ان تقوم بتفيذ عملية الإعتقال التسعفي، كانت مليشيا الحوثي تمارس صنوف الإبتزاز والظلم بحق المزارعين، إذ باشرت أثناء عملية الحصاد بمداهمة الأراضي الزارعية واخذ نسبة كبيرة من المحصول بحجة حصة الدولة، وفقا لمصادر محلية.
 
تلك الإجراءات الحوثية الظالمة، حسب ما وصفها الأهالي، التي طالت المزارعين وكبدتهم خسائر فادحة، دفعتهم إلى تقديم شكوى إلى منتحل صفة مدير الأمن بالمديرية، الأمر الذي أثار حفيظة القيادي الحوثي "راوح" وقام بتنفيذ إعتقال الشاكين والزج بهم في السجون.
 
وبحسب المصادر، لم تكتف مليشيا الحوثي باعتقال المزارعين، انما تم اخذ مزارعهم وتسليمها لعناصرها الإرهابية، في صورة تعكس حجم الظلم الذي يتعرض له المزارعون في محافظة إب.
 
ومنذ سيطرتها على مدينة إب، نفذت مليشيا الحوثي عدة مداهمات واعتقالات طالت المواطنين ونهبت ممتلكاتهم، إضافة إلى نهب مزارعهم واقتحام منازلهم بقوة السلاح، كما حدث يوم أمس إذ تم اقتحام منازل اسرة الشعيبي ونهبت ممتلكاتها بصورة تكشف حجم الإرهاب الكهنوتي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية