كشف الصحفيون الأربعة المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل للأسرى والمختطفين الأخيرة، معلومات جديدة عن الأساليب الإجرامية والوحشية في التعذيب التي تعرضوا لها خلال فترة اختطافهم في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا. 
 
جاء ذلك خلال جلسة استماع للصحفيين الأربعة، اليوم الأربعاء، في مدينة مأرب. 
 
وفي الجلسة، التي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، قدم الصحفيون شهاداتهم بخصوص وقائع الانتهاكات الممارسة ضدهم في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية والتي قضوا فيها أكثر من 8 سنوات. 
 
ووفق شهاداتهم فقد تم نقلهم إلى العديد من المعتقلات ابتداءً من قسم الحصبة ثم الأحمر والبحث الجنائي وسجن الثورة ثم هبرة وصولاً إلى الأمن السياسي ومعسكر الأمن المركزي، مؤكدين تعرضهم لصنوف من التعذيب منذ لحظة الاعتقال وحتى في المطار قبل صعودهم طائرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. 
 
واستعرض الصحفيون، في شهاداتهم، الانتهاكات والتعذيب الممنهج الذي تعرضوا له من قبل مليشيا الحوثي، مشيرين إلى الممارسات الإجرامية التي أظهرت عداءً ممنهجاً تجاه أي نشاط أو سلوك إعلامي. 
 
وأشاروا إلى أن المليشيا الحوثية تعمدت إذلالهم بهدف بعث رسالة مفادها أن "الصحافة عدو وأن الصحفيين أخطر من المقاتلين في الجبهات". 
 
ولفتوا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية استخدمتهم دروعاً بشرية لفترة ثمانية أشهر وثلاثة أيام، حينما احتجزتهم في سجن احتياطي الثورة القريب من مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية، كما منعت الجماعة وصول أي أموال أو أغذية أو أدوية كان يقدمها الأهالي لهم، ولم تكتف بارتكاب جريمة الاعتقال التعسفي بل مضت في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بشكل ممنهج ومقصود ومخطط، حيث تم الإبقاء عليهم تحت ظروف صعبة وقاتلة ألقت بظلالها عليهم وعلى أسرهم لتنال من صحتهم النفسية والبدنية. 
 
وتحدث الصحفيون المفرج عنهم عن زميلهم الصحفي وحيد الصوفي، وأكدوا اعتراف قيادات المليشيا الحوثية بإخفائها له في معتقلاتها. 
 
وقالوا إنه تم وضعهم في زنازين ضيقة تسمى "الضغاطات" بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة، بالإضافة إلى التغذية السيئة داخل السجون، ومنعهم من الزيارات والأدوية والرعاية الصحية. 
 
وذكروا أنه تم وضعهم في مناطق عسكرية معرضة للقصف، كما تعرضوا للاعتداءات أثناء التحقيق من شخصيات مليشاوية معروفة وحراسة ومسئولي السجون

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية