دعا الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، الجمعة، اللبنانيين إلى "ثقافة الحشيشة"، ليعود إلى اثارة الجدل بعد يوم من أخرى انتقد فيها ما سماه بـ"مشهد صراع ديوك السياسة على مزبلة النفايات".

 

وقال الرئيس السابق على حسابه بموقع بتويتر: "هلمّوا أيها اللبنانيون إلى ثقافة الحشيشة، هاتفين حشيشتنا أحلى حشيشة"، لكنه لم يوضح ماذا كان يقصد بالضبط.

 

وكان سليمان قد قام بنشر تغريدة  سابقة تحدث فيها : "قدر اللبناني أن يتعايش مع اللا دستور، مع فراغ رئاسي، مع تصريف أعمال، مع تشريع الضرورة، ومع ميزانية دون قطع حساب، وهدر، وفساد!، بالإضافة إلى العيش دون مياه، دون كهرباء، دون نمو اقتصادي ودون طمأنينة وراحة بال!".

 

ويزرع الحشيش على الملأ في بعض المناطق في لبنان، رغم مخالفة ذلك للقانون، وبصفة خاصة في سهل البقاع، حيث تظهر ورقة نبات الحشيش محفورة في معبد روماني في مدينة بعلبك القديمة، حيث الحاضنة الشعبية لميليشيات حزب الله.

 

وتبين أرقام الأمم المتحدة أن لبنان يحتل اليوم المركز الثالث بعد المغرب وأفغانستان في قائمة المصادر العالمية لراتنج (صمغ) الحشيش.

 

وفي يوليو الماضي، أثار إعلان البرلمان اللبناني عزمه التحضير لإقرار القوانين اللازمة لتشريع زراعة الحشيش، جدلا واسعا.

 

وكان رئيس البرلمان، نبيه بري، أعلن أن المجلس بـ"صدد التحضير لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وتصنيعها للاستعمالات الطبية".

 

وشكلت زراعة الحشيش اللبناني خلال الحرب الأهلية (1975-1990) صناعة مزدهرة كانت تدر ملايين الدولارات، وحاولت السلطات بعد ذلك القضاء عليها.

 

وعمدت السلطات اللبنانية، بعد الحرب، إلى شن حملات للقضاء على هذه الزراعة، واعدة بزراعات بديلة، الأمر الذي لم يتحقق وسط استمرار بعض المناطق بزراعتها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية