افتعلت عصابة الحوثة أزمة جامع الصالح ومهاجمته في سياق المخطط التآمري لتنفيذ جريمة 4 ديسمبر 2017م واستغلت بصورة قذرة المولد النبوي لحشد عناصرها الإجرامية من كل المحافظات لإحكام السيطرة على العاصمة صنعاء بهدف القضاء على المؤتمر الشعبي العام وتصفية قيادته التاريخية وفي المقدمة القائد المؤسس الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام والأستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر ومعهما كوكبة من قيادة المؤتمر والجيش والأمن..

 

وفي سياق التوثيق لهذه الأحداث التاريخية، تحدث الرقيب أول صلاح قائد أحمد المساد من منتسبي الأمن المركزي، والذي كان من ضمن كتيبة حماية منزل الزعيم وقال: هاجمت عصابة الحوثة جامع الصالح قبل أيام من مهرجان المولد النبوي الذي أقيم في ميدان السبعين ولم يكن هناك سبب لذلك الهجوم العدواني، وكان ذلك تقريبا يوم الثلاثاء.. وفي مساء الأربعاء هاجموا جامع الصالح مجددا وكانت حراسة الجامع تتكون من عشرة أشخاص من ك/11/ أمن مركزي، وحوالي عدد 15 شخصا من اللواء الأول حرس، ومثلهم أيضا من اللواء الرابع حرس..

 

وأتذكر أننا وبرغم الهجوم العنيف الذي شنه الحوثة على الجامع من كل الاتجاهات إلا أننا تصدينا لهم.. وقد استشهد منا شخص واختطفوا شخصين وجرح آخر.. فتدخلت الوساطة وتم التهدئة والتزمنا بالتوجيهات.

 

طبعا كانت العمليات (السيطرة) بالأمن المركزي وقد أبلغتنا صباح الأربعاء بالانسحاب من جامع الصالح وألا نشارك مع زملائنا في الدفاع عن جامع الصالح والذي قامت عصابة الحوثي بمهاجمته ظهرا بشكل فظيع، لكننا رفضنا تلك الأوامر وأصرينا على القتال إلى جانب زملائنا في الحرس دفاعا عن جامع الصالح.

 

ويضيف الرقيب المساد قائلا: في يوم الأربعاء هاجمتنا عصابة الحوثة من عدة مواقع واستخدموا جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك القناصين، واقتحموا الجامع واحتلوا الصوامع وأطلقوا مختلف نيران أسلحتهم على أبواب الجامع وقمرياته وكل جميل في داخله بيت الله بشكل فظيع..

 

مرة أخرى تدخلت لجنة وساطة وتم تهدئة الوضع مؤقتا بعد أن اقتحم الحوثة الجامع ونهبوا ثلاثة أطقم عسكرية ورفضوا إعادتها، لكن الموقف تفجر مجددا وسيطر الحوثة على جامع الصالح مساء يوم الأحد بعد مواجهات استمرت أياما، فأجبرنا على الانسحاب إلى حي الصافية بالعاصمة صنعاء.

 

طبعا يتذكر الجميع أن الزعيم رحمة الله تغشاه حرص أن تقام فعالية المولد النبوي الخميس بسلام، وسمح للحوثيين أن ينصبوا خيمة بساحة الجامع لتفويت الفرصة على المتآمرين الحوثة، لكن ذلك لم يرق لهم فذهبوا إلى تفجير الوضع عسكريا في شارع الجزائر والثنية بالاعتداء على منزل الزعيم وأقاربه وقيادات المؤتمر.

 

ونتيجة لفظاعة الجرائم التي ارتكبتها عصابة الحوثي الكهنوتية داخل العاصمة صنعاء وحملة الاعتقالات والملاحقات التي طالت الجميع ورافقتها حملة مداهمات للمنازل، اضطررت أن أغادر العاصمة صنعاء هربا من ملاحقة الحوثة.

 

ويختتم الرقيب المساد حديثه بالقول: بعد ظهور العميد طارق صالح في محافظة شبوة بدأت الحياة تنبض في أجسادنا، ولم يمر إلا وقت قصير حتى تم استدعائي من قبل م. عبادي للانضمام إلى جانب شعبنا وجيشنا في أحد المعسكرات في عدن لتوحيد صفوفنا استعدادا لمواجهة عصابة الحوثي..

 

وفعلا تحركت إلى الضالع في يناير 2018م وكنت من ضمن أوائل من دخلوا المعسكر ضمن قوات اللواء الأول الذي تشكل في مدينة عدن، متعهدا على مواصلة التضحية من أجل بلادنا وشعبنا ودفاعا عن الثوابت الوطنية التي استشهد الزعيم والأمين وكوكبة من الشهداء دفاعا عنها، ولن يهدأ لنا بال إلا بالتخلص من عدو اليمن الأول عصابة الحوثي الكهنوتية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية