تواصل قوات المقاومة الجنوبية والتهامية والوطنية عملياتها العسكرية في الساحل الغربي بتفرعات الجبهة على تضاريس مسرح العمليات الذي تمدد على مساحة كبيرة ربطت بين ثلاث محافظات في عملية نوعية من حيث الهدف والتكتيك القتالي والملاك البشري وحتى السلاح المستخدم تحت غطاء جوي فعال.

 

 

بدأت العملية من عدن إلى لحج وصولا إلى ذباب في تعز وتوغلت في المخا وصولا إلى الخوخة وحيس في الحديدة لتشكل هذه العملية بزخمها المشهود علامة فارقة في تاريخ المواجهات العسكرية في البلدان المضطربة بعد مؤامرة الربيع العربي الذي عصف بدول عديدة في المنطقة.

 

 

ومنذ انطلاق شرارة العملية لتحرير عدن بإشراف ومشاركة برية وبحرية وجوية لقوات التحالف العربي لم تسجل أية انتكاسة أو تراجع لهذه العملية، بل حققت انتصارات مزمنة ومدروسة ووفق خطط عسكرية حققت أعلى درجات النجاح والانتصار على مليشيات الحوثي رغم امتلاك المليشيات أوراقا كثيرة كانت تراهن على نجاعتها في إدارة المعركة ومن هذه الأوراق خطوط إمداد داخليه وخارجية عبر البحر..

 

 

بعد تأمين باب المندب واصلت العملية العسكرية تحركها نحو المخا وكانت الضربة الأكثر وجعا بالنسبة للمليشيات الحوثية بعد تحرير الجنوب حيث خسرت المليشيات ساحلا بحريا بطول 100 كلم ويزيد، ومن المخا دخلت مسارات جديدة في العملية تمثلت بدخول المقاومة التهامية كلاعب جديد ومهم في المواجهات إلى جانب المقاومة الجنوبية وبتنسيق عالي المستوى مع التحالف العربي.

 

 

ومن المخا اتجهت العملية إلى الخوخة لتحقق نصرا كبيرا وقياسيا في معركة حاسمة شكلت المقاومة الجنوبية والتهامية جناحي الرمح الذي ثقب صدر المليشيات وانتزع تحريرا ناجزا لمدينة الخوخة الاستراتيجية كأول مدينة تابعة للحديدة إضافه إلى السيطرة على معسكر أبو موسى الاشعري أحد أهم معسكرات البلاد على الساحل الغربي بعد أن تمت السيطرة على معسكر خالد في البرح.

 

 

وبتتالي منظم وصلت العملية إلى حيس موجهة ضربة موجعة أخرى للمليشيات من خلال التوغل في جغرافيا الحديدة والساحل الغربي لليمن، وإسقاط مدينة ذات أهمية كبيرة لدى المليشيات كونها تضم تضاريس جبلية ومزارع شكلت ملاذا مهما لتموضع المليشيات وتخفيها.

 

 

وتوجهت العملية لتأمين ظهر الهجوم ومواصلة التوغل في العمق نحو عاصمة تهامة الحديدة ويممت القوات صوب تعز وتوغلت في مساحة ممتدة إلى كهبوب في لحج، ووصل تأثير التكتيك العسكري الفعال للعملية إلى جبهة الكدحة في معافر تعز شرقا وحمير شمير مقبنة غربا.

 

 

وكانت هذه المعارك الأخيرة بمشاركة المقاومة الوطنية حراس الجمهورية والتي أضافت زخما ثلاثيا للعملية لتكون المقاومة الجنوبية والتهامية والوطنية أضلاع رأس الحربة المنطلقة لتطهير ما تبقى من جغرافيا الساحل الغربي لليمن.

 

 

وما يحسب لهذه العملية أنها في كل إضافة جديدة إلى جسدها العسكري لم تتأثر سلبا بلغة التباينات والخلافات، بل كانت نموذجا للتنسيق العالي والمنظم مع قيادة التحالف على قاعدة تقاسم المسؤولية وتشارك القرار العسكري بحرفية عالية وغير مسبوقة في الجبهات المماثلة.

 

 

وخلال كل مراحل العملية التي قاربت تطهير 300 كلم من جغرافيا الساحل وأطرافه كانت ولازالت لغة النصر والتمكين سيدة الموقف في كل شبر تطأه هذه القوات الضاربة همة وتسليحا وجهوزية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية