ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة لم تكن حدثًا مفصليًا في تاريخ اليمن، بل تحوّلًا جذريًا أعاد صياغة هوية الشعب وفتح أبواب الدولة الحديثة؛ فقد أسقطت
العلاقات الدولية قائمة على التوازن وليس على مبادئ عامة مثل السيادة والقانون. من أول التاريخ وحتى ما بعد قيام الدولة الوطنية، كان الرادع العام هو إما
لطالما أننا صرنا الآن في صلب معركة وجودية علنية مع كهنوت مستجد يعمل على طمس أي ذكر للثورة التي اقتلعت جذوره، ومحو تاريخ صراع اليمني مع
حين نتحدث عن جمهورية الـ26 من سبتمبر، فنحن لا نتحدث فقط عن عهد الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح. هذا مجرد عهد من عهودها العظيمة، ابتداءً
صنعاء التي كانت مهد الروح وموئل الفرح، صارت اليوم ساحةً يُختطف فيها البهاء، ويُستعبد فيها الإنسان. من أعماق المدينة المحتلة، وصلتني رسالة صديقٍ رأيتُه في صورةٍ
الحوثي نفسه غير مؤمن ولا مصدق حشوده التي يقطرها لميدان السبعين كل أسبوع.. ولهذا؛ يشن حملاته ضد الشعب في كل حارة ومدينة وقرية. حملاته القمعية
منذ قرون طويلة يحتفل اليمنيون احتفالاً دينياً بمولد النبي عليه الصلاة والسلام، في المساجد بتلاوة القرآن والأذكار والمدائح النبوية، وتوزيع الأطعمة. حينها لم يكن أسلاف الحوثيين
لم يأتِ الحوثي من مدارسنا ولا من مساجدنا ولا من أحزابنا. لم يأتِ من حروبنا ولا من انتخاباتنا.. لم تصدره مذاهبنا، ولا نبت من مناطقنا. ليس
يدخل اليمنيون مع مطلع سبتمبر من كل عام في أجواء احتفالية خاصة تعيد إلى الواجهة ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، الحدث المؤسس للجمهورية اليمنية
لم يعلن الحوثي أي اسم من القيادات العسكرية أو الأمنية قتل في الضربة التي استهدفت حكومته الأسبوع الماضي.. ولا اسم، لا قتيل ولا جريح، رغم أن
بوقاحتها المعهودة، سارعت مليشيا الحوثي الإيرانية إلى ملاحقة أعمدة الدخان المتصاعد في أكثر من مكان، زاعمةً أن دفاعاتها الجوية تصدت لطائرات الكيان الصهيوني وأجبرتها على مغادرة
الضربة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا رفيع المستوى لحكومة مليشيا الحوثي غير الشرعية في صنعاء كشفت هشاشة الحركة على كافة المستويات.. الانفجار، الذي دمر المبنى بالكامل وحطم
لا هي غرفة عمليات عسكرية عابرة للحدود، ولا هي الحلقة الضيقة من القيادات الحوثية، ولا حكومة الحوثي هي مركز صناعة القرار، ولا مثلت هذه العملية مقدمة
منذ 2013 وإلى اليوم، لم يمر يوم واحد لم يقتل أو ينهب أو يشرد الحوثي يمنياً. كل يوم لا يرى الحوثي كرامة لليمنيين.. ولا حرمة.. ولا
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لمتابعة كل المستجدات وقت حدوثها