الخميس الماضي كان يوما حزينا كغيره من أيام الأسبوع لسكان مدينة إب الواقعة تحت هيمنة المليشيات الكهنوتية بعد أنباء عن وفاة أحد أبنائها في سجون العصابة السلالية.

 

لم يكن حزنهم ناتجا عن شخص توفي في ظروف عادية وإنما نتيجة تعذيب وحشي تعرض لها طيلة خمسة أشهر منذ أن تم اختطافه من قبل العصابة التي ابتلي اليمنيون بشرها منذ 2014م.

 

فالشاب محمد الزهري احتجزته مليشيات الحوثي في نقطة رداع وهي إحدى أكثر النقاط الأمنية انتهاكا لحرية المسافرين في مايو 2018 دون معرفة الأسباب، وزجت به في معتقلاتها الأمنية سيئة السمعة.

 

خلال فترة الاحتجاز التي امتدت نحو خمسة أشهر تعرض خلالها ذلك الشاب إلى عمليات تعذيب وحشية أفضت إلى إصابته بأمراض عدة.

 

كان من بين تلك الأمراض، التهاب الكبد والطحال وزاد عن ذلك أن أصيب بحالة نفسية سيئة نتيجة القهر والتعذيب اللذين تعرض لهما، وفوق هذا كانت مليشيات الكهنوت تواجه كافة المطالب الداعية للإفراج عنه بالرفض.

 

وكحال الكثيرين من المعتقلين الذين يصلون إلى حالة اللا حياة وهي حالة ميؤوس من شفاء صاحبها، تقوم مليشيات الحوثي بالإفراج عنهم وبعضهم تبتز أهاليهم لدفع مبالغ مالية مقابل ذلك، مثلما حدث للزهري فقد أجبرت الضغوط التي مارستها مليشيات الكهنوت أسرته على دفع فدية مالية للسماح له بمغادرة معتقله.

 

خرج من معتقل المليشيات الإرهابية حاملا معه أمراضا عضوية ونفسية قاتلة، فلم يمكث بعدها سوى شهرين ليودع هذه الحياة، حاملا معه أسرار ظروف الاعتقال وعمليات التعذيب الوحشية التي عاشها أثناء فترة احتجازه.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية