المقاومتان الوطنية والتهامية وألوية العمالقة وحُرّاس الجمهورية ومن خلفهم كل الجماهير اليمنية الشريفة بمختلف نخبها وشرائحها لا يقاتلون مليشيات الحوثي تحت رايات طائفية أو مناطقية، أو حتى ثارات سياسية وشخصية وإنما يقاتلون وبكل ما تحمله اللغة من معنى ودلالة " الحوثية".. كونها قيادة خائنة للوطن وفكرة معلولة، ومشروعا خارجيا منحرفا، قاتلا للإنسان ومُفكّكا للمجتمعات، ومفتتاً لجغرافية الأوطان.

"
الحوثية " التي تحمل منازع الشرّ وكل النزوع الحيوانية تُحاربها اليوم كل القوى الشريفة وعلى رأسها القوات التي يقودها العميد طارق صالح وبقية القوات التي تشاركها نفس المبدأ والعقيدة القتالية. من وطنية وقومية وإنسانية تعمل من خلالها على محاصرة واستئصال هذا الداء والجماعة العدوانية التي تُؤسس للعنف والفساد والطائفية..

أما الهاشمية كشريحة ومكون أصيل من الشعب اليمني، فهي محروسة بقوة القانون وبتاريخ طويل من التعايش والشراكة والتسامح.

ما يجري اليوم وحتى تتوقف آخر طلقة رصاص، هو دفاع عن المواطنة والمتساوية والعدالة والنظام الجمهوري وليس له أي علاقة باستهداف شريحة الهاشميين أو غيرهم أبدا..
وما يجري اليوم- أيضا- هو محاربة الحوثية، الحوثية فقط التي جلبت لليمنيين الفقر والمرض والجوع والحروب والأحزان، خدمة للمشروع الإيراني التوسُّعي البشع.

وأقطع لكم جازما، وهذا تأكيد وعهد مني يُحاسبني عليه أي يمني اليوم وغد أو حتى بعد نصف قرن، أن العميد طارق صالح وقواته وشركاءه وأنصاره لم ولن يستهدفوا الهاشميين وليست معركتهم معهم، إنما هي معركة وطنية نظيفة مع جماعة الحوثي التي حاولت إقحامهم في معاركها المجنونة مُعطية لها بُعدا ولونا عنصريا، سلاليا مرضيا، بينما الحقيقة تقول إنه ليس كل هاشمي حوثي أو هدف وخصم للمقاومة الوطنية والتهامية وشركائهما في ميادين الشرف.

خصم هذه المقاومة وخصمُ اليمنيين بشكل عام، هو من رفع السلاح في وجوهنا ودمر مقدراتنا وأصطفّ مع الحوثية إلى آخر النفس، سواء كان هاشميا أم من أبناء القبائل، ومن ترك سلاحه من اليوم أو حتى بعد اليوم وتخلّى عن مشروع الحوثي/ الإيراني فهو في أمان ولن يطاله أي مكروه من أي مكون وشريحة كان.

اليمن بلد التعدُّد والتسامح والوئام الديني والثقافي والاجتماعي، ولن تأتي جماعة عميلة وفي لحظة غفلة من الزمن كهذه الجماعة وتجعلنا نخلس جلودنا ونستبدلها بجلود أخرى ومعها صفاتنا ومبادئنا الأصيلة مهما حاولت وتفنّنت في تزييف الوعي ومغالطة الناس وحشر الهاشميين في إحدى زواياها الضيقة.

لذلك تشتدُّ الحاجة اليوم إلى طرح هذه الحقائق وتوضيح اللبس الذي قد يقع فيه البعض.
ومن هذا المنطلق ينبغي على المعنيين الحذر من السموم التي تدسها الحوثية وتسعى من خلالها إلى عسكرة واقحام كل " الهواشم" في معركتها وإشعارهم بأنهم مستهدفون ومهددون وجوديا في حال خسرت حروبها لصالح اليمنيين وجمهوريتهم التي تضمن للجميع حقوقا وواجبات متساوية.

نضيف: على إخواننا الهاشميين أن يكونوا عند مستوى التحدي، ومثلما كانوا في الصفوف الأولى للثائرين على الحكم الإمامي الكهنوتي، والمدافعين عن النظام الجمهوري، فإنهم اليوم مطالبون بالسير على نفس ذلك الدرب والتسلح بمزيد من الحذر تجاه مغالطات الحوثي الذي لا هدف له إلا مواصلة الحروب والحصول على وقود من المقاتلين الهاشميين لهذه المعارك العبثية التي لم ولن تكون معارك وطنية نبيلة ومقدسة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية