تواصل قوات المقاومة المشتركة انتصاراتها المتسارعة في الساحل الغربي إذ باتت على مشارف مدينة الحديدة وتحاصر المليشيا الحوثية من أكثر من اتجاه، بعد أن تكبدت الأخيرة عشرات القتلى والجرحى في صفوف مقاتليها وسط انهيارات متلاحقة.

 

وقالت مصادر أمنية في مديريتي الجراحي وزبيد لـ "وكالة 2 ديسمبر"، إن المديريتين شهدتا مساء الأمس حالة فرار واسعة لعشرات من مسلحي مليشيا الحوثي باتجاه الحسينية في أعقاب تشديد القوات المشتركة للمقاومة الخناق عليها بخياري الموت أو الاستسلام ضمن عمليات عسكرية اخترقت دفاعات الحوثيين باتجاه مركز مديرية الحسينية.
 

وأفادت المصادر بأن فرار العشرات من مليشيا الحوثي جاء خوفاً من الوقوع أسرى في قبضة قوات المقاومة المشتركة وذلك بعد الانتصارات المتتالية في مختلف الجبهات، فيما قامت قيادات حوثية والذين يطلق عليهم "الوقائيين" بعمل نقاط تفتيش في منطقة الحسينية للقبض على عناصرها الهاربة من جبهات القتال وتصفيتهم باستثناء المنتمين إلى محافظة صعدة..
 

وقالت المصادر إن قيادات لمليشيا الحوثي نصبت نقاط تفتيش لمنع فرار مقاتليها من الحسينية وأصدرت أوامر للأمن الوقائي بإطلاق النار على كل من يحاول الهروب حيث تعيش المليشيا حالة رعب وانهيار للنسق الأول لقواتها في كل مناطق الساحل الغربي التي تصلها القوات المشتركة.
 

وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي اللساني وجه المشرفين بتصفية أي فرد يحاول الهرب حتى وإن كان أعزل بدون سلاح في محاولة يائسة لصنع تماسك ظاهري للقوات المتواجدة على خط التماس مع القوات الزاحفة نحو الحديدة.
 

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات سحبت قيادات ميدانية وعناصر حوثية حركية من ابناء محافظة صعدة في حين تزج بعشرات الأطفال من محافظات عدة في محارق الموت بالساحل الغربي دون أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية تفرضها قوانين الحرب وقواعد الاشتباك.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية