هدد متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، السبت، بقمع أي مظاهرات تخرج ضد النظام، الذي يواجه موجة مستمرة من الغضب الشعبي ضد سياساته.

 

ونقل موقع "ميزان أون لاين" التابع للسلطة القضائية عن المتحدث باسمها غلام حسين محسني إجائي "الهيئات القضائية والأمنية.. ستتصدى بكل حزم لأي جماعة أو فرد يريد تقويض أمن البلاد"، مضيفاً أن إثارة التوترات جزء من "الحرب النفسية" الأميركية ضد إيران. 

 

واعتادت السلطات الإيرانية اتهام المحتجين بالعمل ضمن مؤامرة خارجية ضد النظام الذي يسيطر على الحكم في البلاد منذ 40 عاما، لكنها تخشى موجة احتجاجية غير مسبوقة في الفترة المقبلة بفعل الاقتصاد المتدهور وانهيار الاتفاق النووي.

 

منذ يناير الماضي، لم تتوقف المظاهرات في الشوارع الإيرانية في مختلف المدن، احتجاجاً على غلاء الأسعار والبطالة إضافة إلى هدر الأموال على تسليح ميليشيات في دول أخرى بهدف زعزعة استقرارها بما يفيد في بسط نفوذ نظام الملالي.

 

وانسحبت الولايات المتحدة في وقت سابق من شهر مايو من الاتفاق النووي، وفرضت عقوبات اقتصادية جديدة على كيانات إيرانية.

 

وبالفعل بدأت الشركات الأوروبية في تصفية أعمالها في إيران، إذ أعلنت شركة "توتال"، عملاق النفط الفرنسي، أنها ستلغي عقودا مقترحة في إيران، وقال كبار المسؤولين التنفيذيين لشركات أخرى متعددة الجنسيات، إنه لا خيار أمامهم سوى وقف تعاملهم التجاري مع إيران في نهاية المطاف.

 

وفي خضم ذلك، خفضت إيران رسمياً قيمة عملتها المحلية الريال مقابل الدولار للمرة الأولى، منذ أن بدأت مساعي للقضاء على السوق الحرة للعملة الشهر الماضي.

 

وكانت السطات قد هددت في وقت سابق باعتقال أي شخص يتداول الريال بأسعار صرف أخرى، وأرسلت الشرطة لمراقبة مكاتب الصرافة في المدن الكبرى.

 

وبحسب مراقبين، ستغذي الأوضاع الاقتصادية المتدهورة الاحتجاجات في البلاد، مع عدم قدرة السكان على تحمل تكاليف الحياة الأساسية.

 

وفقا لما نشرته العربية نت.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية