أكد سولومون بلاك- مدير برنامج إزالة الألغام التابع للخارجية الأمريكية - أن بلاده ساهمت في إزالة أكثر من 300 ألف لغم زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية وكيل إيران في اليمن، في مدينة الحديدة منها 1200 لغم حول مطاحن البحر الأحمر.

وقال خبراء دوليون في مكافحة الألغام، إن استخدم ميليشيا الحوثي للألغام الأرضية المحظورة سيزيد من مدة تعافي اليمن من تداعيات الحرب التي أشعلتها الميليشيا، ونصحوا الحكومات أن تدين استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد وأن تعمل مع المسؤولين اليمنيين لضمان محاسبة مستخدميها.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الذي أصدرته مطلع العام الجاري حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه ، إن استخدام ميليشيا الحوثي للألغام الأرضية المضادة للأفراد ينتهك قوانين الحرب، وإن الأفراد المتورطين يرتكبون جرائم حرب.

وأوضح التقرير أن ميليشيا الحوثي الإيرانية، استخدمت أيضا الألغام المضادة للمركبات بشكل عشوائي في انتهاك لقوانين الحرب، ولم تتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

وتسببت الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيا الحوثيين الانقلابية، في مناطق واسعة من البلاد، في قتل وتشويه الآلاف من المدنيين، وأدت إلى تعطيل الحياة المدنية في المناطق المتضررة، وتُشكل تهديدا للمدنيين بعد انتهاء الصراع لوقت طويل.

ووفقاً لتقارير المنظمات الدولية، فقد استخدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية ألغاما أرضية مضادة للأفراد محظورة في اليمن تسبَبت في وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وأعاق العودة الآمنة للمدنيين النازحين بسبب القتال.

وعلى الرغم أن اليمن طرف في "اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد" لعام 1997، إلا أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لم تلتزم بهذه الاتفاقية التي انضم إليها اليمن عام 1998، واستخدمت الألغام الأرضية في المحافظات في جميع أنحاء اليمن، ما أسفر عن مقتل وجرح المدنيين، والحيلولة دون عودتهم إلى ديارهم.

ووفقا لتقارير المنظمات الدولية، فقد أودت الألغام التي زرعها الحوثي بأروح العشرات من كوادر مكافحة الألغام، إذ انفجرت بهم أثناء إزالتها، في محافظات صنعاء ومأرب وعدن وتعز والحديدة وريمة، وإب، وشبوة، وعمران، وصعدة، أزهقت أرواح آلاف المواطنين الأبرياء.

وقال تقرير دولي أن ألغام ومتفجرات ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قتلت 149 طفلاً، وأصابت 579 آخرين منهم إعاقات مزمنة، في عديد من المحافظات اليمنية تصدرتها محافظة تعز والحديدة.

قاتل أطفال اليمن

وأوضح التقرير الدولي الذي يرصد أثر الحرب على الأطفال في اليمن، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن الألغام وذخائر ميليشيا الحوثي غير المنفجرة كانت السبب الرئيسي الثالث لقتل وإصابات الأطفال في اليمن.

وتركت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مسارا مليئا بالألغام الأرضية خلال دحرهم من المحافظات والمناطق التي تم تحريرها، فيما زرعوا نحو مليون لغم في أنحاء متفرقة من المناطق الخاضعة لسيطرتهم حالياً.

وأشار التقرير أن ضحايا ألغام ميليشيا الحوثي توزعت في عديد من المحافظات اليمنية، تصدرتها محافظة تعز بعدد الضحايا الذين بلغوا 109، أطفال تلتها محافظة الحديدة بعدد 90، وسجلت محافظة صعدة 83، والبيضاء 59 ثم محافظة لحج 58 طفلاً مابين شهيد وجريح.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية