تبدو مواقف اليمنيين في أعقاب الكلمة التي ألقاها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي وتحدث من خلالها عن ضرورة إصلاح الشرعية لتجاوز كثير من الإشكاليات التي أنتجت حالة من الصراع خارج الهدف اليمني العام "مواجهة المليشيا الحوثية" داعمة لهذه الفكرة التي أضحت ضرورية في هذا الظرف الاستثنائي العصيب.



المواقف المؤيدة لهذا الحل الأمثل لم تكن على الصعيد اليمني، هي أيضا لها اهتمامها لدى الخليجيين المهتمين بالشأن اليمني، كالصحفية نورا المطيري التي ارتأت أن الحل اليوم " إصلاح الشرعية بقرار من الرئيس هادي بإعادة تشكيل الحكومة". مشددة على استثناء كل من يستغلون الحرب ومن وصفتهم بـ "الجهلة" والمسيئين للتحالف العربي.



وطرح الخبير والمحلل الكويتي الدكتور فهد الشليمي ‏مجموعة من الحلول التي رأى أنها ستقود في مجملها إلى انتصار الشرعية وهي أن" تتخلص من الفاسدين المستفيدين حول الرئيس، والتدقيق المالي في الرواتب والمدفوعات، وتغيير الحكومة من حزبية إلى شعبية، وتحريك الجيش لصنعاء، ومنع السفر لقطر وتركيا وأثيوبيا".
 


حديث العميد طارق صالح الذي أعاد التذكير بهذه المسألة المهمة كان " من أرض المعركة وتحت راية الجمهورية وأمام قوة عسكرية تحمل علم اليمن، وأكد على الثوابت الوطنية وضرورة ترميم الجبهة الداخلية لمواجهة المليشيا الحوثية" وفقا للصحفي عادل النزيلي.



ويصف النزيلي على صفحته في تويتر هذا الموقف بأنه " حاسم وتاريخي يحسب لقائد يمني جمهوري حين تردد الكثير من القادة ممن كان يفترض بهم الظهور او حتى تسجيل موقف".



ويرى الناشط والمحلل أسامة الزومي في حديثه ل"وكالة ٢ديسمبر" أن الضرورة الآن باتت ملحة لإصلاح الشرعية " لأن حكومات المركز الاجتماعي الواحد أثبتت فشلها وشاهدنا العجز الحاصل في تسيير وتطوير أعمال الدولة". حد قوله



وتابع الزومي " العالم اليوم عالم تكنوقراط وكفاءات وتطوير ولا يقيم أي اعتبار لمراكز الثقل الاجتماعية، ولا يبني دولته وفقاً لصراعات تاريخية اجتماعية أو ردود فعل شخصية لنافذين يقيمون الحروب والسياسات وفق هواهم ".



ولا تقتصر المطالبات المستمرة بإصلاح الشرعية على أي طرف وطني فحسب، بل هو مطلب إجمالي يلتف وراءه كل اليمنيين الحالمين بمشروع وطني يكتنف الجميع ويكون بمثابة مظلة تجمع الكل باتجاه الهدف الأساسي الذي يقاتل من أجله اليمنيون ويساندهم التحالف وهو هزيمة الكهنوت واستعادة الجمهورية.



ويشدد نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي على أن الأخطاء والتفرد والانتهازية التي تسود الشرعية ستظل محور خلاف يجمع حوله الكثير من الإشكاليات ولا يعطي مؤشرا إيجابيا على الالتفاف الجماعي لاستعادة البلد وهو الضروري والمطلب الملح في مثل هكذا ظروف.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية