حالة الحزن التي تسيطر على أهالي مديرية حيس، بالذات  أبناء "قرية السبعة" جنوب المدينة، تبدو كبيرة بحجم الفاجعة التي شهدتها المديرية أمس باستشهاد وإصابة 6 مدنيين أغلبهم أطفال نتيجة قصف مليشيا الحوثي الإرهابية على منزل المواطن حسن عبدالله شحاح.

 

فريق من "وكالة 2 ديسمبر" نفذ منذ الصباح الباكر  نزولا ميدانيا إلى القرية للإطلاع على تفاصيل إضافية حول الجريمة ورصد ردود فعل الأهالي في المنطقة إزاء هذا الاعتداء الكهنوتي الغاشم، لتبدو الصورة مكتظة بالآلام والمآسي.

أطفال قدموا شهادات مبكية عن واقع الجريمة، وآخرون تحسروا لفقدانهم اثنين من أصدقائهم في الواقعة، فيما العديد من أقارب الضحايا منعتهم دموع الأسى عن  الحديث إلى الفريق حول الحادثة الشنيعة التي خلفت شهيدين وأصابت أربعة آخرين كلهم من أسرة واحدة.

 

يذكر طفل كيف شاهد الدماء في المكان عندما كان الأطفال ملقيين في الأرض وقد لفظوا أنفاسهم الأخيرة، بينما يحاول الجرحى الزحف على الأرض للتشبث بأي شيء يمنحهم القدرة على البقاء.. تقول طفلة تحدثت إلى الفريق "كنت خائفة وأبكي".

 

طفل، صديق لأحد الضحايا يقول إنه شاهد أحد الجرحى وقد بجرت بطنه بسبب شظية شطرته، وأخرجت أمعاءه. فيما يؤكد طفل ثانٍ أنه شاهد أحد الأطفال الشهداء وقد فُك رأسه وفقئت عيناه بسبب الحادثة.

 

ويضيف "أنا زعلان على اصحابي، كنا نرعى الغنم سوى (معاً) ونروح نتسبح ونلعب، ونفعل كل حاجة مع بعض". كان ينعي اصدقاءه الأطفال والعبرات تخنقه لهذه الخسارة.

 

ويعتبر أحمد، وهو عم الضحايا، أن المليشيا الكهنوتية أهلكت كل شيء وأوغلت في جرائمها الشنيعة ضد الأبرياء. واصفا الحادثة بالكارثة التي تكررت في حيس على أيدي الحوثيين "العدو الباغي، هذا عدو يزرع لنا كل الحقد وكل ما يملك من حقد، لتدمير المواطنين والوطن". حد قوله.

 

ولاحظ الفريق بقعا من الدماء تبلل بعض الثياب التي خلعت عن أجساد الضحايا، وما تزال معلقة في خيمة منصوبة أمام المنزل حيث وقع الحادث الإرهابي الحوثي.

 

ولم يؤد الهجوم إلى وقوع ضحايا مدنيين فحسب، بل حتى أغنام كانت في ذات المكان تسببت الشظايا في إصابتهن، وذاك إفصاح يبين كيف أن الجرائم الحوثية لم تصب البشر فحسب، بل تطول كل ما هو حيٌ على هذه الأرض.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية