نقلت وسائل إعلام تصريحات أحد كبار رجال سلطة "ولاية الفقيه" في إيران قوله إن الحوثيين في اليمن وبقية أتباع طهران في المنطقة يعدون جزءًا من إيران، في تأكيد لتصريحات مسؤولين إيرانيين وزعماء تابعين لهم في مناطق عربية، عن عدم اقتصار أي حرب قادمة على الأراضي الإيرانية، فيما لو نفذ الأمريكيون إيحاءات باحتمال عمل عسكري ضد طهران.

 

واعتبر ممثل المرشد الايراني علي خامنئي، إمام مدينة مشهد، أحمد علم الهدى، في خطبة صلاة الجمعة الفائتة ، أنّ مساحة إيران هي أكبر من حدودها “الجغرافية” لأن كافة الفصائل المسلحة التي تدعمها طهران في الشرق الأوسط هي “جزء من إيران”.

 

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن، رجل الدين المقرب من خامنئي  علم الهدى قوله، إنّ “إيران اليوم ليست فقط إيران ولا تحدّ بحدودها الجغرافية. الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وأنصار الله (الحوثيون) في اليمن وقوات الدفاع الوطني في سوريا والجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين، هذه كلها إيران”.

 

وأحمد علم الهدى هو إمام صلاة الجمعة في مدينة مشهد (شمال شرق)، ثاني كبرى مدن إيران، وهو أيضاً عضو في مجمع الخبراء المكلّف بتعيين المرشد الأعلى والإشراف على عمله وحتى إقالته. وهو أيضا عضو في جمعية رجال الدين المقاتلين ذات التأثير الكبير على مؤسسات إيرانية مهمة،بينها الحرس الثوري الإيراني.

 

وكان مسؤولون إيرانيون كرروا في أوقات سابقة تأكيدهم تبعية مليشيا الحوثي،وأشباهها، للسلطة الدينية الحاكمة في إيران.

 

يذكر، أنه بعد يوم واحد من استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، قال مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي أن العاصمة اليمينة صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد، مبيناً أن ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية.

 

وقال زاكاني إن “ثلاث عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإيرانية”، مشيرا إلى أن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي في طريقها للالتحاق بالثورة الإيرانية.

 

وأضاف زاكاني خلال حديثه أمام أعضاء البرلمان الإيراني، وقتها،  أن الثورة اليمنية (الوصف الإيراني لانقلاب المليشيا الحوثية ) امتداد طبيعي للثورة الإيرانية، وأن 14 محافظة يمنية سوف تصبح تحت سيطرة الحوثيين قريبا من أصل 20 محافظة، وأنها سوف تمتد وتصل إلى داخل السعودية، قائلا: “بالتأكيد فإن الثورة اليمنية لن تقتصر على اليمن وحدها، وسوف تمتد بعد نجاحها إلى داخل الأراضي السعودية، وإن الحدود اليمنية السعودية الواسعة سوف تساعد في تسريع وصولها إلى العمق السعودي”، على حد زعمه.

 

ويحاول الحوثيون تمويه علاقتهم التبعية لإيران،إلا أن تماهي أطروحاتهم مع الخطاب السياسي والإعلامي والطائفي الإيراني يفضح طبيعة هذه العلاقة، إضافة إلى تقنيات واستراتيجيات ونوع الأسلحة الحوثية، وأخيرا الإلحاح الحوثي على تبني عملية ضرب أرامكو رغم إشارة دلائل الاتهام لإيران.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية