منذ قررت الإمارات المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بهدف الدفاع عن الشرعية في اليمن، كانت الإمارات على ثقة ويقين بصوابية نهج هذا التحالف في التصدي لميليشيات الحوثي الإيرانية، التي سلبت اليمن وعاثت به فساداً وخراباً، فكانت الدولة سبّاقة إلى نصرة اليمن وشعبه، وقدّمت، ضمن جهود التحالف، تضحيات كبيرة، شهدت عليها أنظار العالم ومسامعه، كما انطلقت جهودها الإنسانية، لتعيد الحياة والأمل في قلوب الأشقاء اليمنيين.

 

ولم تتأخر السعودية والإمارات، عن تمكين الشعب اليمني، منذ انطلاقة التحالف، وبذلتا على الدوام كل الجهود في سبيل جمع كلمة اليمنيين ووحدة صفهم ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، ومؤامرتها في تنفيذ مخطط فرض النفوذ الإيراني في اليمن.

 

اليوم تتجدد الدعوات لجميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والاستجابة السريعة لدعوة السعودية إلى حوار جدة الذي كانت الإمارات على رأس المؤيدين له، كما أكدت، بالأمس القريب، تقديرها ودعمها الكامل لجهود المملكة، في سبيل لمّ شمل بين أطراف الصراع في اليمن.

 

الفرصة باتت في ملعب القوى اليمنية لتستجيب لنداء المملكة، التي بما تمتلكه من مكانة كبيرة لدى الجميع، وبما لها من إمكانات وقدرات ومصداقية عالية، قادرة على حل الخلافات وتوحيد الرؤى من جديد. والوقوف بالمرصاد لأبواق الفتنة والوقيعة، ومن تسوّل لهم أنفسهم اختراق صفوف اليمنيين والإيقاع بينهم وبين أشقائهم العرب. الأمل كبير بنجاح حوار جدة.. ويبقى حسن وصدق النوايا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية