أودت حمى الضنك بحياة 79 شخصاً، خلال التسعة الأشهر الماضية من 2019، إذ سجل العام الجاري ارتفاعاً في حالات عدد الإصابات والوفيات بحمى الضنك، في عديد من المناطق اليمنية، مقارنة بالسنوات السابقة، مع زيادة خطر العدوى، وتردي القطاع الصحي.

 

وقالت المفوضية الأوروبية للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية، في تقرير لها، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، إنه تم الإبلاغ عن 14 ألف و540 حالة مشتبه فيها من حمى الضنك، مع 79 حالة وفاة مرتبطة بها منذ بداية العام.

 

وأضاف تقرير المفوضية أن محافظة تعز - المحاصرة من ميليشيا الحوثي، منذ 5 سنوات - تصدرت باقي المحافظات اليمنية في حالات الإصابة والوفيات بحمى الضنك، بواقع 38% من إجمالي الحالات المُبلغ عنها، منذ مطلع العام الجاري.

 

وأشارت المفوضية الأوروبية، إلى أن 88 مديرية في المحافظات الجنوبية، أبلغت عن حالات إصابة بحمى الضنك خلال الأسابيع الأربعة الماضية تصدرتها محافظة أبين بنسبة 21٪، تليها لحج 13٪، ثم عدن 11٪.

 

وزاد خطر انتقال العدوى بحمى الضنك بسبب الحرب، ونقص المرافق الصحية، وسوء الظروف المعيشة وعدم وجود أنشطة لمكافحة ناقلات الأمراض، وتواجه شريحة الفقراء، التي تمثل السواد الأكبر من السكان، صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية خاصة في ظل التكلفة العالية لخدمات المرافق الصحية الخاصة.

 

وباتت الأمراض المعدية تقتل الناس أكثر من الرصاص والقنابل، وأكد تحليل أجرته مجموعة الصحة العاملة، إن الأمراض المعدية وأمراض الأمومة الأسباب الرئيسية للوفيات في اليمن، وتشكل مجتمعة 50 بالمائة من الوفيات، فيما الأمراض غير المعدية تشكل 39 بالمائة من الوفيات.

 

وتفشت خلال السنوات الأربع ونصف الماضية، عدد من الأمراض، مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة وحمى الضنك والجرب، أودات بأروح عشرات الالاف من السكان، في ظل تدهور القطاع الصحي، وعدم قدرته على الاستجابة لاستقبال الحالات المرضية الطارئة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية