أكد نشطاء عراقيون، أنّ تحركاتهم أصبحت مرصودة، إما عن طريق أشخاص مجهولين يرتادون المقاهي والجامعات وبقية أماكن التجمعات الشبابية بهدف جمع المعلومات وإرسالها للجهات التي بعثتهم.
 
وقال علي جمعة، وهو من ناشطي ساحة التحرير، في تصريح صحفي، إنه هو وأصدقاؤه اضطروا لتغيير المقاهي التي يلتقون بها في حي الكرادة بسبب وجود أشخاص غرباء يترددون على هذه المناطق لجمع معلومات عن الناشطين الذين يضطرون للاجتماع في منزل أحدهم أو الذهاب للأماكن العامة والحدائق خلال فترات استراحتهم من واجبات ساحة التحرير والمطعم التركي وجسري الجمهورية والسنك.
 
وأشار إلى أن السلطات لم تكتف بقطع خدمة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بل بدأت تلاحقنا إلى الأماكن التي نرتادها للقاء أصدقائنا.
 
وكذلك الحال في الجامعات التي قررت بعض إداراتها منع أي نوع من التجمعات الشبابية مهما كانت الأسباب، بينما قيّدت جامعات أخرى تحركات طلبتها خشية توسع الحراك الشبابي داخل حرمها.
 
وأكد مصطفى علاء، وهو أحد طلاب جامعة بغداد، أنّ قيودا كثيرة فرضت على الطلاب لضمان عدم تنظيم تظاهرات أو اعتصامات داخل الجامعات، مشيرا إلى تجنيد بعض الطلبة وأمن الجامعات لرصد التجمعات والأحاديث الجانبية التي يهمسون فيها بقضايا تتعلق بالتظاهرات.
 
ولفت إلى أن بعض الكليات اتصلت بذوي الناشطين من الطلاب وأبلغتهم بنشاطات أبنائهم الداعمة للاحتجاجات، موضحا أن بعض الأهالي يشكلون أحيانا عائقا أمام مشاركة أبنائهم في التظاهرات.
 
وهذا ما أكده فراس الموسوي، وهو طالب جامعي في المرحلة الأولى، قائلا إن والده الذي يعمل مديرا عاما في إحدى الوزارات المهمة منعه من الالتقاء ببعض الطلاب الناشطين بالاحتجاجات، مبينا أنه اتصل بعمادة الكلية وطلب منها معلومات كاملة عن تحركاتي وعما إذا كنت موجودا في قاعة المحاضرات أم أنني أذهب إلى ساحات التظاهر خلال وقت الدوام.
 
يشار إلى أن طلاب مدارس وجامعات العراق شاركوا بقوة في التظاهرات التي تحولت إلى اعتصامات ثم إضراب، وتعرض بعضهم للقمع من قبل السلطات، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
 
والأربعاء، أصدرت كل من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق والمرصد العراقي لحقوق الإنسان، بيانات أكدا فيها وجود حملات اعتقال لمواطنين وناشطين في بغداد وجنوبي البلاد.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية