تمثل ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر الحدث الأبرز في تاريخ حرب اليمنيين الحديثة القديمة ضد عدوهم الأزلي السلالي فقد وحدت صفوفهم ورصتها وكشفت طابور المندسين بينها والذي سيزول بأبطالها قريبا إذ إنه يمثل الوجه الاخر للعدو. 
 
إثر هذه الانتفاضة المباركة توحد الجميع تحت ظل مقاومة وطنية باسلة أذاقت العدو شتى صنوف الهزائم ليعود المجتمع اليمني الواحد متجانسا متماسكا مترابطا كما كان بل وربما أفضل مما كان عليه سابقا. 
 
إن الرجاء العظيم يحدو جميع أبناء الشعب اليمني الباسل للخلاص من ميلشيات الغدر الكهنوتية والذي لن يكون سوى على أيدي قوات المقاومة الوطنية التي تشكلت وفق معايير عسكرية حقيقية بعيدا عن الحاق غير العسكريين إلا بعد عسكرتهم تمامًا وحسب القوانين والأنظمة واللوائح العسكرية السارية في الجمهورية اليمنية.
 
 وبذلك شكلت المقاومة الوطنية فعليا الجيش الوطني الحقيقي الذي يعبر عن دولة المستقبل المنشودة لدى الشعب بأكمله والذي نتج وفق معايير عسكرية حقيقية وليس وفق معايير مختلة فهذا مرفوض تمامًا لدى أبطال المقاومة الوطنية وقائدهم الهمام وكل ذي عقل سوي وراجح. 
 
إنني أرجو أن تكون هذه الذكرى العظيمة بداية عهد جديد للخلاص من تأثيرات ورواسب السنين العجاف الماضية والتي طال الأذى فيها جميع أنحاء اليمن وكافة اليمنين في الداخل والخارج.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية