ارتفعت حصيلة قتلى  المجزرة  التي  ارتكبتها سلطات الأمن  في  مدينة الناصرية جنوب العراق إلى 25 شخصا واصابة أكثر من 225 آخرين منذ مساء الأربعاء، وفقا لمصادر طبية،  على يد القوات الأمنية.
 
وتأتي عملية القمع الواسعة التي شهدتها هذه المدينة مسقط رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد ساعات من إعلان تشكيل خلية أزمة عسكرية في المحافظات الجنوبية المنتفضة لإدارة الملف الأمني فيها، واستعادة النظام.
 
وفرضت السلطات العراقية حظرا للتجول في الناصرية الواقعة بجنوب العراق الخميس بعد مقتل واصابة عشرات المتظاهرين بالرصاص.
 
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين في المدينة أن قرار حظر التجول جاء "في إطار الحملة الأمنية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة".
 
ورغم حظر التجول الذي فرضته السلطات وارتفاع عدد القتلى تجمع المتظاهرون وتمكنوا من اضرام النيران بمقر قيادة الشرطة والسيطرة على جسرين رئيسيين.
 
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن عناصر أمن انتشروا في محيط الناصرية حيث قاموا بعمليات تفتيش لجميع السيارات والأشخاص الذين يحاولون الدخول.
 
وقام  المحتجون بإحراق الإطارات وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات العراقية ومليشياتها الإيرانية التي ترد عليهم بقنابل مسيلة للدموع والرصاص  المطاطي  والحي.
 
واندلعت الصدامات الأخيرة الخميس قرب ساحة الاحتجاج في الناصرية حيث قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين وطردهم من جسرين رئيسيين كانوا يحتلونهما منذ أيام.
 
وبحسب شهود فإن المتظاهرين الغاضبين أضرموا النار كذلك في فوج المهمات الخاصة بعد سقوط قتلى بين صفوفهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية