الثاني من ديسمبر كان حصيلة قناعة أن الحوثية غير قابلة للتأهيل وأن خيار مواجهتها وإنهاء سطوتها ولصوصيتها وتحرير اليمن من ولايتها وعنصريتها خيار وحيد وإجباري مهما كانت التضحيات.. من يبحث عن حل مع الحوثية يصنع أوهاما فطبيعتها وتركيبتها ترى الحل السياسي نقيضاً لوجودها ومستمرة في جرائمها.
 
أحدثت انتفاضة ديسمبر قطيعة كاملة وناجزة مع الولاية العنصرية وارتباطاتها الإيرانية وإفسادها في تخريب مؤسسات الدولة وتحويلها إلى أداة في خدمة عصبية يديرها لصوص أدمنوا القتل والنهب والسطو وتزوير وعي المواطنين بما ينقض المواطنة ويؤسس لفوضى مستدامة مهددة للدولة والسلم الأهلي والوطني.
 
تحرير الجمهورية من عنصرية الحوثية أهم مرتكزات أهداف انتفاضة ديسمبر ومنطلقًا لمشروعها الذي أسست له وصايا شهيدها وقائدها وركزت على وحدة صف الحركة الوطنية ومركزية التغيير وأن أهم مدخل للسلام وتثبيت أركان الأمن الوطني يتطلب قبل كل شيء إسقاط ولاية الليوث سلطة السطو والنهب والإقصاء.
 
لم تتبن انتفاضة ديسمبر عداء لمن يقولون أنهم هاشمية رغم الطعنات التي لحقت بها من الكثير منهم وخياناتهم، وهذا ما يفسر الشك بالصادقين والمخلصين للقضية الوطنية منهم والنابذين للحوثية والذين يرونها تخلفا بليدا ومحرقة تستهدف اليمن كوطن وإنسان لصالح عنصرية مقيتة ومرتبطة بأجندات لا وطنية.
 
•تغريدات للكاتب على حسابه في تويتر

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية