كشفت وثيقة صادرة عما يسمي بوزارة الصحة العامة والسكان التابعة للمليشيات الكهنوتية، وتحصلت " وكالة 2 ديسمبر " على نسخة منها، عن أطنان من العقاقير المخدرة المسببة للإدمان ضمن شحنة أرسلتها إيران بمثابة دعم طبي للمليشيات الكهنوتية.

 

وبين تقرير وزارة صحة المليشيات دخول 77 طناً من هذه المواد. لافتاً إلى أن 27 طناً منها مواد مخدرة، كلها أدخلت إلى اليمن عبر مناطق سيطرة المليشيات وتمت مصادرتها من قبل قيادات في المليشيات الإرهابية وبيعها في سوق الدواء بمناطق سيطرتها.

 

واعترف تقرير المليشيات المسرب بأن الشحنة الإيرانية شملت كميات من أدوية "البيتيدين، والترامادول، والديزبام". والتي وصلت قيمتها إلى (169886384) دولار أمريكي. مشيراً إلى أن هذه الشحنة اختفت تماماً ولم تصل إلى مخازن الوزارة الخاضعة لسيطرة المليشيات.

 

والترامادول هو مسكن ألم مركزي مفعوله يقارب الكواديين، ويسبب إدمانا لمتعاطيه، ويحذر الأطباء من تناوله دون إرشادات طبية كونه ذا خطورة بالغة جدا ويسبب الكثير من الأمراض العصبية، ويصيب متعاطيه بالهلوسة والاضطرابات النفسية ومصنف ضمن فئة "المورفينات". حيث تنطبق أغلب هذه الخصائص على الديزبام والبنتدين أيضا.

 

وتكشف هذه الجريمة مستوى المتاجرة الحوثية بحياة اليمنيين ومساعي المليشيات الكهنوتية الحثيثة لغزو سوق العلاج بالأدوية المهربة والمخدرة والممنوعة للمتاجرة بها، وكذا الدور الإيراني العدائي ضد اليمنيين، الأمر الذي يجعل حياة كثيرين في خطر من متعاطي مسكنات الآلام في ظل بيع هذه الأدوية عشوائياً.

 

والمؤكد أن مقاتلي المليشيات الإرهابية يتعاطون أدوية إدمان تمنحهم ذهناً مستبدلاً لتثبيتهم في مواقعهم القتالية وتصرف لهم بشكل منظم من قبل قيادة المليشيات، وكان قد عثر مراراً على أقراص مخدرة في المواقع التي كانت تسيطر عليها المليشيات الانقلابية قبل تحريرها.

 

وتضيف إيران جريمة جديدة إلى جرائمها السابقة بحق اليمنيين، بعد ثبوت إرسالها شحنات الأدوية والعقاقير المخدرة عبر ميناء الحديدة الذي تستعد القوات المشتركة لانتزاع السيطرة عليه من قبضة المليشيات والذي يستخدمه الحوثيون في استقبال الدعم الإيراني المتنوع.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية