قال العميد صادق دويد، في تغريدة على تويتر، مساء اليوم الإثنين، إن النظام الحاكم في إيران يترنح أمام مظاهرات الإيرانيين المطالبة برحيل "المرشد الأعلى للثورة الإسلامية".

 

ولفت ناطق المقاومة الوطنية، عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، إلى الدور السلبي الذي لعبته السلطة الدينية الطائفية في طهران على مدى العقود الماضية، سواء في الداخل الإيراني، أو على المستوى الإقليمي، قائلا " نظام ولاية الفقيه، صادر حقوق وحريات الإيرانيين، وصدر الأزمات لدول المنطقة، على مدى أربعة عقود".

 

 

وأضاف أن هذا النظام " اليوم يتهاوى أمام إرادة الشعب الإيراني الحر". تعليقا على مظاهرات احتجاجية، نشطت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، رغم حملات القمع المفرط التي يمارسها النظام ضد المتظاهرين.

 

واندلعت منذ الجمعة الفائتة مظاهرات في عدة مدن إيرانية، لاسيما بين طلبة الجامعات، احتجاجا على إسقاط الحرس الثوري طائرة مدنية أوكرانية تقل قرابة 180 راكبا، معظمهم من الإيرانيين، وسبق للسلطات هناك التصريح بأنها سقطت بسبب أعطال فنية.

 

ووقع إسقاط الطائرة أثناء، إطلاق إيران صواريخ باليستية على قاعدتين أمريكيتين في العراق، لم يصب فيها أمريكي واحد، بينما اعتبرته السلطات في طهران، انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية استهدفته في محيط مطار بغداد أوائل الشهر الجاري.

 

ويشهد الشارع الإيراني احتقانا، خلقته الإدارة السيئة للبلد، عززها التدهور الاقتصادي والمعيشي، يعبر عن نفسه في انتفاضات شعبية، متقطعة، منذ العام 2009، تفجرها قضايا مطلبية، لكنها سرعان ما تتحول إلى احتجاجات سياسية ضد السلطات الحاكمة، تطورت إلى المناداة بسقوط النظام السياسي برمته القائم على مقولة "ولاية الفقيه" الخمينية، وقداسة، الولي الفقيه (المرشد الأعلى للثورة الإسلامية).

 

ومنذ تولي الخميني قيادة ثورة شعبية، ونجاحه تاليا في تنحية نظام الشاه سنة 1979، ثم تخلصه من شركاء الثورة حينها، بمن فيهم زعماء دينيين شيعة، معارضين للولاية المطلقة للولي الفقيه، باستغلال ما عرف وقتها بقضية رهائن السفارة الأمريكية في طهران، ثم ترتيب الأوضاع الداخلية، لأذرع النظام في الداخل الإيراني برفع شعار تصدير الثورة وتضمينه في الدستور الخميني بمسمى نصرة المستضعفين في العالم، والترجمة في اختلاق حرب مع الجار العراقي.

 

وتصاعد الدور المعادي لنظام ولاية الفقيه في الهروب من أزماته الداخلية عبر تصدير المشكلات والحروب إلى الخارج، بما في ذلك العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، والبحرين، وحتى المملكة العربية السعودية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية