تقلصت قدرات المليشيا الحوثية، في حشد المقاتلين، عبر مهرجانات ووقفات التعبئة، والدورات الطائفية، واستغلال المساجد والمقايل، والمؤسسات التعليمية، فلجأت إلى أسلوب يميل إلى إجبار المجتمعات المحلية برفد جبهاتها بالمقاتلين.
 
وفي المضمار، طلبت المليشيا من مشائخ وعقال ووجهاء المنطقة الجنوبية بمحافظة ذمار حضور اجتماع لتدارس كيفية رفد الجبهات بالمقاتلين بعد الخسائر التي تعرض لها الحوثيون في محافظات الجوف والضالع والساحل الغربي.
 
وفي تعميم أصدرته ما تسمى لجنة الحشد، حذرت من تخلف أي فرد وأكدت أنها لن تقبل أي عذر للتخلف عن الحضور، أي أن الحضور إجباري وليس هناك مجال للتخلف عن الموعد.
 
وتأتي خطوة المليشيا، الموالية لإيران، هذه بعد توقف لفترة عن الحشد بهذه الصورة المستعجلة وهو ما يعني أن جبهات المليشيا طلبت تعزيزات عاجلة إثر انهيارات وخسائر متتالية تواجهها في أكثر من محافظة وجبهة.
 
وحددت لجنة الحشد الدعم المطلوب، إلى جانب المقاتلين، بالدعم المالي والقوافل العينية.
 
وتحولت جبهتا الساحل الغربي والضالع إلى جبهتي استنزاف لقوات المليشيا وعناصرها البشرية حيث ظهر ذلك بوضوح بدعوات التعزيز ومطالب الحشد من قبلها بعد تحريك جبهتي الجوف ومأرب فقط وذلك لعدم وجود قوات احتياط كافية لتعزيز الجبهات المشتعلة.
 
هذا الذعر الذي أفصحت عنه قيادات المليشيا لم يظهر في محافظة ذمار فقط بل في كل المحافظات التي تسيطر عليها حيث وجهت قيادات المليشيا مشرفيها بالتحرك في أوساط المجتمعات وحشد مقاتلين ودعم مالي ومواد غذائية لرفد الجبهات.
 
وتواجه المليشيا الحوثية صعوبة في تغطية احتياجات جبهاتها بالعنصر البشري رغم توقف غالبية الجبهات لأكثر من عام حيث تواجه دعوات التحشيد في أوساط القبائل بالرفض بعد أن حولت المليشيا المجتمعات القبلية إلى خزان من الضحايا الذين ساقتهم إلى المقابر دفاعا عن مشروعها الطائفي، العميل لسلطة الملالي في إيران.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية