تواصل مليشيا الحوثي عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم في ملف تبادل الأسرى، متذرعة بمبررات واهية حسب مصادر حكومية.
 
وفي السياق اتهم مصدر مفاوض في الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بعرقلة إتمام صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها في الأردن الشهر الماضي.
 
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن المصدر الحكومي قوله "إن الحوثيين تقدموا بأسماء وهمية غير موجودة في السجون وطالبوا بالإفراج عنها رغم تأكيدنا أنهم غير موجودين لكنهم يصرون على ذلك، ما أدى إلى عرقلة إتمام الصفقة".
 
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك أرقاماً وأسماء جرى الاتفاق عليها وجاهزة للتبادل، لكن المليشيا الموالية لإيران تعرقل ذلك وتشترط الإفراج عن من تضمنتهم ما وصفها بـ "الكشوفات الوهمية".
 
وأوضح أن الأسماء التي لا تزال محل خلاف تخضع للنقاش والتفاهم، مشيراً إلى أن حكومته تنتظر موقف الأمم المتحدة والصليب الأحمر واتخاذ ما يلزم، حسب تعبيره.
 
وأكد المصدر "نحن جاهزون لإتمام صفقة التبادل"، متهماً مليشيا الحوثي برفض "الإفراج عن كبار السن والصحفيين المختطفين والمحكوم عليهم من قبل في قضايا ملفقة".
 
يشار إلى أن اتفاق العاصمة السويدية ستوكهولم، المبرم أواخر العام 2018 أكد على تبادل الأسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل"، وإزاء التنصل الحوثي قادت الأمم المتحدة جولات مفاوضات جزأت هذا الملف آخرها في العاصمة الأردنية عمان الشهر الفائت.
 
وتضمن اتفاق ستوكهولم ثلاثة ملفات، الأول متعلق بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية والانسحاب من عاصمة المحافظة ونزع الألغام الحوثية، فيما الثاني يخص تبادل الأسرى، ويتصل الملف الأخير برفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز المكتظة بالسكان، وفي الملفات الثلاثة وفقا لتصريحات مسؤولين حكوميين مازالت المليشيا الحوثية تمارس خروقاتها وتنصلها من التنفيذ.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية