لما أراد الله أن يصلح العالم القديم بعبده يوسف أولا علّمه من تأويل الأحاديث وآتاه حكما وعلمًا ثم أظهره الله من خلال علمه وقوة حجته، أما أولاد الحوثي فلن نرى لهم علماً لا في بداية ظهورهم ولا الآن فقط رأينا الدماء تسيل، فالله لا يغير سنته فلن تجد لسنة الله تحويلا ولا تبديلا.
 
الدليل على ذلك أنهم خلال العشرين السنة الماضية لم يفلحوا في حل أي مشكلة من المشاكل التي كانت تعاني منها اليمن، بل خلقوا مشاكل جديدة لم تكن موجودة فكيف يمكن أن يكونوا أعلام الهدى، فأعلام الهدى يحلون المشاكل ولا يخلقونها، ألا يكفي هذا دليلا لمن اغتروا بهم أن يعودوا إلى صوابهم ويقيمونهم؟!
 
إني فعلت ذلك فوجدتهم مثلهم مثل عامة اليمنين ويعانون من الجهل وأنهم قد حملوا أنفسهم ما لا طاقة لهم، ولذلك فاني أنصحهم وأتباعهم أن يتخلوا عن عنصريتهم ودمويتهم وأن يتواضعوا يسمع لمن يقيمهم وينظروا إلى ما يقال في حقهم، ويقارنوا ذلك الواقع الذي يحيط بهم وأن يتخلوا عن غرورهم.
 
أعلام الهدى هذه تجربتهم خلال عشرين عاما بارزة وواضحة لكل ذي عقل، فلا تدل على تميزهم إلا في الغباء، فمن يكون غبيا كل هذه الفترة ولم تعلمه التجارب ولم تصقله الأحداث فإنه لن يرشد بقية عمره سلموا السلطة إلى الشعب خير لكم وله بدلًا من الإصرار على فرض غبائكم عليه فستهلكون انفسكم ومن معكم.
 
هذه هي صفات أعلام الهدى قال الله في سورة الرعد (أفمن يعلم انما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب ) فإن كان أولاد الحوثي فيهم هذه الصفات فهم من أعلام الهدى حقًا وعلينا اتباعهم (الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آباءهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).
 
فإن كانوا كذلك فاتبعوهم إذا هم من أعلام الهدى، وإن كانوا مثل هؤلاء فلا تتبعوهم حتى لا تخسرون الدنيا والآخرة (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) فهذا مصيرهم ومصير من اتبعهم والخيار خياركم فقط قارنوا.
 
إلى الحوثيين استخدموا عقولكم هذه نصيحة لكم الحجر قد يكون مفيدا إذا ترتب عليه منع اختلاط من يشتبه بأنه مصاب بالفيروس لا عقابا لمن يعيش خارج سلطتكم.. حجركم عكس ما يعمله العاقلون إنه زاد الاختلاط وعذبهم فلا يأكلون ولا يشربون؛ أي أنكم تقدمونهم لقمة سائغة للفيروس أطلقوا سراحهم فورا.
 
إلى الحوثيين، قد جاء وقت الصدق مكنتونا أنكم تصنعون الطائرات بدون طيار وأنكم في هذا المجال قد تفوقتم على غيركم في ذلك، قالت الصين إنها استخدمتها في تعقب الذين أصيبوا بفيروس كورونا فاستخدموها وأظهروا شطارتكم فإن فعلتم فسوف نومن أنكم أعلام الهدى وإلا فأنتم أعلام الضلال والتضليل افعلوا!!
 
 
 
* سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر جمعتها وكالة 2 ديسمبر

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية