عمدت مليشيا الحوثي الإرهابية على تهريب العملة الصعبة من العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها إلى إيران، بعد ادراكها أنها تعيش لحظاتها الأخيرة عقب خسارتها في الساحل الغربي، وعدم قدرتها على اتخاذ أي خيارات لوقف الهجوم الكاسح للقوات المشتركة نحو مدينة الحديدة.

 

وأكدت مصادر مصرفية لـ " وكالة 2 ديسمبر "، أن مليشيا الحوثي واصلت تهريب العملة الصعبة إلى إيران وكذلك الذهب. مشيرةً إلى أن تهريب العملة الصعبة والذهب يأتي تنفيذا لتوجيهات عليا تلقتها قيادة المليشيا من قيادات إيرانية عليا في طهران.

 

وكانت المليشيا افتتحت العشرات من محلات الصرافة التابعة لقيادات حوثية بدون تراخيص رسمية خلال الأشهر الماضية في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

 

المصادر لفتت إلى أن أغلب المراكز ومحلات الصرافة بدون ترخيص من البنك المركزي وبدون ضمانات، وهو سبب في انعدام العملة الصعبة في السوق المحلية وأثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني، وأجبر التجار ورجال المال والأعمال على شراء العملة بمبالغ كبيره ورفعها مما أثقل كاهل المواطن اليمني وضاعف معاناته.

 

وتواصل مليشيا الحوثي عبثها في القطاع المصرفي اليمني واستنزاف الاحتياطي النقدي الأجنبي ونهب كل موارد مؤسسات البلاد لتمويل حروبها العبثية.

 

وكانت حكومة هادي عملت خلال الفترة الماضية على وضع حلول لمحافظ البنك المركزي لسرعة إيجاد بنوك بديلة وعمل مالي بديل، مع الاستفادة من الأصول الثابتة من الخارج، ونقل الاعتمادات المركزية وصلاحيات الإنفاق إلى مدينة عدن (جنوبي اليمن)، بهدف تضييق الخناق الاقتصادي والتمويلي على مليشيا الحوثي.

 

ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء ومؤسسات الدولة في سبتمبر 2014، تم استنزاف حوالي 3 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي لليمن، فيما ارتفع الدين الداخلي إلى مستويات قياسية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية