رحلة قصيرة يراها البعض سهلة ولكنها في الحقيقة مرهقة للغاية؛ تحويل قطعة طين مبللة إلى إناء أمر ليس بالسهل تعرف أسراره فقط أصابع تشربت أصول المهنة منذ الصغر، واعتادت عليها كمصدر يدر الرزق ويقضي الحوائج.

 

في عزلة النجيبة شرق مديرية المخا تقوم الحاجة آمنه سالم، بصناعة الفخار في معملها البسيط التقليدي، ثم تعرضه ليجف، فتحمله بعد ذلك وقد اكتمل نصابه في الجهوزية للاستخدام، لتعرضه للبيع امام زبائنها الذين يجيئونها من أماكن متعددة حيث تجثو في مكانها المعتاد بالسوق.

 

 آمنه سالم التي عاشت مع اسرتها منذ نعومة أظفارها وهي تعمل في صناعة الفخار، حيث عادة ما تتلطخ يداها وملابسها ببقايا "الطين" لتحافظ وأسرتها على مصدر رزقهم ، واليوم يصعب عليهم ترك هذه المهنة التي ارتبطت بهم وارتبطوا بها، كما ارتبط بها رزقهم أيضا.

 

تقول الحجة آمنة ل"2ديسمبر" يقوم كل واحد منا بالدور المخصص له، بدقة متناهية يحرك أصابعه بشكل رائع حول القطعة المبللة لكى تخرج بشكل معين قد تم الاتفاق عليه من قبل، وبغرض جذب المشترين إليها في السوق عندما يكون شكل القطعة جذابا وصناعتها متقنة.

 

وتوضح الحجة آمنة سالم أن هناك أنواعا متعددة من الفخار منها لتخزين المشروبات التي يمكن أن تترك لمدة فترة  دون أن تتلف مثل، الزير والأباريق، وقدرة السمن، وأدوات المطبخ بأنواعها مثل الصحون وكؤوس والاواني المنزلية، حيث تباع هذه الآنية بأسعار مختلفة كل بحسب حجمه ومستوى الإبداع فيه.

 

تضيف آمنة، صناعة الفخار تتميز بتنوع الصناعات التي تخرج منه خاصة في موسم الصيف والذى تسهل فيه عملية التصنيع، ونصنع أنواعا متعددة مثل الزير،، والقلل، والقواديس، هي منتجات تجد رواج وإقبال في فصل الصيف، وتكثر الطلبات، من قبل الوافدين إلى السوق خاصة أن نحن أصحاب ريف.

 

بصفة عامة يحرص السكان هنا على اقتناء الأواني الفخارية نظراً لقدرتها على تبريد المياه بشكل طبيعي، على الرغم من أنها صناعة بدائية للغاية إلا أنها تعد صعبة في التصميم، وتحتاج إلى جهد كبير حتى تصنع إناء من الفخار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية