حولت مليشيا الحوثي ضوابط الحجر الصحي التي تفرض في المنافذ الرابطة بين المحافظات بعضها ببعض، إلى وسيلة للتكسب من المسافرين، الذين وقعوا ضحية للاستغلال الحوثي.
 
وفي آخر تجليات هذا الاحتيال الحوثي، تؤكد مصادر مطلعة أن  المليشيا تقوم بإيقاف جميع المسافرين من صنعاء إلى الحديدة في باجل وتضعهم في حجر صحي لمدة 15 يوما.
 
وعلى الرغم من سلامة هذا الإجراء كنوع من الاحتراز، إلا أن المليشيا تعرض على المسافرين المحجورين دفع مبالغ مالية لها مقابل السماح لهم بمواصلة طريقهم دون عوائق، وهو ما يحوله من إجراء صحي إلى أسلوب ابتزاز.
 
يقول أحد المسافرين ل"2ديسمبر" إنه دفع 20 ألف ريال يمني للمليشيا لتسمح له بالوصول إلى الحديدة. مشيرا إلى أن الحوثيين لا يجرون أية فحوصات للمسافرين بل يقومون باحتجازهم في أماكن مزدحمة وغير صحية.
 
ونفسه هذا الإجراء الاحتيالي فرض على المسافرين المتجهين عبر محافظة البيضاء إلى مناطق سيطرة المليشيا، وأيضا في منطقة الحوبان شرقي تعز، إذ جنت المليشيا ملايين الريالات من المسافرين الذين أطلقتهم من الحجر الصحي بمقابل مالي.
 
وعند كل أزمة يواجهها اليمنيون تجد المليشيا فرصتها لتعزيز إيراداتها المالية على حساب معاناة الناس، فبدلا من تقديم التسهيلات لهم واتباع الإجراءات الوقائية الصحيحة أمام وباء لا يرحم، تعمد إلى الاستغلال غير مبالية بالمآلات الكارثية لما تقوم به.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية