طالبت عريضة شعبية في تونس، الأحد، بالتحقيق في مصادر ثروة رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي ومصادر تمويل الحركة.
 
وتجاوزت العريضة الشعبية المطالبة بالتحقيق في ثروة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي نحو 5 آلاف توقيع في مدة لا تتجاوز 24 ساعة.  
 
وأطلق العريضة العديد من النشطاء السياسيين والشخصيات الأكاديمية التونسية وذلك من أجل التثبت من مصادر تمويل رئيس إخوان تونس ومصادر ثراء حركته الإرهابية.
وجاء في نص العريضة، التي اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيلها، أن :" راشد الغنوشي ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ  الـ9 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃغنى أغنياء ﺗﻮﻧﺲ".
  وأفادت مصادر خاصة في تصريحات لـ"العين الإخبارية" بأن هذه الثروة تتقاطع مصادرها مع أموال التنظيم الدولي للإخوان، وتغذيها شبكات التهريب و تبييض الأموال في المنطقة.  
وبيّنت هذه المصادر -المقربة من حركة النهضة الإخوانية- أن "حصة" راشد الغنوشي من "الريع" الإخواني قد تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار.
 
وأوضحت ذات المصادر أن الغنوشي يقود إمبراطورية من الشركات الاقتصادية والإعلامية من وراء الستار، يساعده في ذلك صهره رفيق عبد السلام ونجله معاذ الغنوشي.
 
ودعا الموقعون على العريضة إلى ضرورة "ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻜﻞ ﺟﺪﻳﺔ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻟﻐﻨﻮﺷﻲ وﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ".
 
كما دعو إلى تشكيل ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗضم في عضويتها ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ تونسية مثل الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابة المحامين و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.  
 
  وكان الناشط محمد الصغير السعيدان، كشف عن أن عائلة الغنوشي تملك بعض القنوات التلفزيونية في تونس على غرار قناة "الزيتونة "التي تواجه أسئلة قضائية عن مصادر تمويلها.  
 
وقال السعيدان، في تصريحات لـ" العين الإخبارية" إن هذه الفضائية هي من بين " الشركات التي تعد واجهة وتخفي المالك الحقيقي، كما تعمل منذ سنة 2011 دون ترخيص قانوني".
 
وقد كشفت مصادر مالية في البنك المركزي التونسي أن شركة "الزيتونة" تلقت سنة 2013 ما يقارب من 350 مليون دولار من جهات خارجية، وهي محل نظر لدى الجهات الرقابية التابعة للسلطة التنفيذية في تونس.
 
وتابع السعيدان، أن المالك الظاهر لهذه القناة هو شخص يدعى أسامة بن سالم، لكنها تدار بشكل خفي من قبل معاذ الغنوشي،نجل زعيم إخوان تونس، وصهره رفيق عبد السلام.
 
وقال إن "المهمة الأساسية لمعاذ وعبد السلام هي تبييض الأموال و تضخيم ثروة الغنوشي".
 
وأكد السعيدان أن القيادات العليا لحركة النهضة الإخوانية تعلم أن ثروة الغنوشي تدار عبر واجهات وأسماء مستعارة، و هو ما دفع العديد منهم إلى تقديم الاستقالة والاعتزال نهائيا لأي نشاط سياسي داخل الحركة الإرهابية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية