كشف مصدر مسؤول في بنك سبأ الإسلامي بصنعاء لـ" وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي الانقلابية، نهبت 35 مليار ريال من البنك خلال السنوات الخمس الماضية. 
 
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ميليشيا الحوثي أخذت هذا المبلغ بشكل دفعات نقداً وجبراً، خلال السنوات الماضية، بمعدل 7 مليارات ريال سنوياً، من البنك مستغلة سلطتها، ولم يجد البنك طريقة أخرى غير الدفع لميليشيا الحوثي أو الإغلاق. 
 
وأضاف المصدر أنه وبرغم المبلغ الكبير الذي سحبته ميليشيا الحوثي من البنك خلال السنوات الماضية إلا أن البنك لا يزال مركزه المالي قوياً، ولو كان بنكاً آخر لتعرض للإفلاس، مشيراً إلى أن المبلغ الذي سحبته ميليشيا الحوثي، غير متضمن الضرائب التي يدفعها سنوياً. 
    
وانتهجت ميليشيا الحوثي نظاماً جبائياً إجبارياً غير تشريعي، بصبغة قمعية تحت قوة السلاح، وأجبرت البنوك على دفع الجبايات، والضرائب، وقاسمت غالبيتها الأرباح السنوية، كما رفضت تسليم فوائد وأقساط الديون للبنوك. 
 
وبلغ صافي الدين الداخلي لليمن 6 تريليونات و19 مليار ريال في يونيو 2019، وبما يمثل 94 في بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتحجم ميليشيا الحوثي عن سداد مستحقات البنوك المحلية التي أقرضت الحكومة الحوثية هذه المبالغ عبر أذون الخزانة. 
  
ولا تستطيع البنوك التجارية والإسلامية التحكم في إدارة أموال المودعين، وباتت لا تملك أي سلطة عليها، وتجاوزت قيمة ودائع العملاء في البنوك التجارية والمودعة في البنك المركزي بصنعاء نسبة 80% من إجمالي ودائع العملاء حتى مارس 2019. 
 
وتدفع البنوك التجارية البالغة 17 بنكاً والتي تقع مراكزها الرئيسية في العاصمة صنعاء باستثناء البنك الأهلي مقره الرئيس في عدن، 24 مليار ريال ضريبة أرباح سنوياً لميليشيا الحوثي، فضلاً عن دفع حصة من الأرباح تختلف نسبتها من بنك لآخر، كما تدفع شركات ومكاتب الصرافة رسوم تجديد التراخيص وإتاوات وضرائب ومجهودا حربيا للحوثيين. 
  
وشهد القطاع المصرفي اليمني تدهور دراماتيكي على مدى السنوات الخمس الماضية وصل لمرحلة الإفلاس لبعض البنوك جراء ممارسة النهب الحوثي، وبات شبح الإفلاس يهدد ما تبقى من بنوك لعدم استطاعتها الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية