قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، شو دونيو، إن المزارعين والصيادين تضرروا بشدة من جراء الحرب- التي أشعلتها ميليشيا الحوثي-  والمتاجرة بالوقود وارتفاع أسعارها، وما نجم عن ذلك من تدهور اقتصادي.  
  
وأكد شو أن المزارعين والصيادين في اليمن يحتاجون إلى مساعدة عاجلة لتخفيف محنة المزارعين والصيادين اليائسين وأسرهم في اليمن، ليتمكنوا من إنتاج الغذاء لأنفسهم ولأسرهم ومجتمعاتهم. 
 
 ووفقاً للتقرير العالمي لعام 2020 بشأن الأزمات الغذائية، تضرر ما يقرب من 16 مليون شخص من الجوع الحاد في اليمن حتى قبل بدء وباء كورونا، أكثر من نصف سكان البلاد بالكامل.  
  
وقالت دراسة "أزمة المشتقات النفطية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية"، حصلت " وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منها، إن المتاجرة بالوقود ورفع أسعارها تسببت باضطراب في العملية الزراعية، ودفعت بآلاف المزارعين للإحجام كلياً عن العمل في ظل تعرضهم للخسائر بصورة متكررة. 
  
وأوضحت الدراسة أن مليون و200 ألف حائز في مختلف المحافظات تضرر، بسبب المتاجرة بالوقود، وتشير التقديرات إلى أن المزارع الواحد يحتاج نحو 2000 لتر من الوقود لري زراعته. 
 
 وأشارت الدراسة إلى أن محاصيل الحبوب في أغلب المناطق تضررت وتلفت، إذ عجز المزارعون عن ريها، في حين يكافح المزارعون لإنقاذ حصادهم بالري المتواصل؛ لتجنب خسارتها قبل النضوج. 
 
 كما أكدت دراسة "تطوير قطاع الأسماك في اليمن" حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منها، تراجع إنتاج اليمن السمكي بنسبة 50% خلال الأعوام الخمسة الماضية، بسبب ألغام ميليشيا الحوثي، والمتاجرة بالوقود في السوق السوداء، وارتفاع تكاليف تشغيل القوارب. 
 
وزرعت الميليشيا الموالية لإيران الألغام الأرضية في مراكز الإنزال السمكي، ونشرتها في المياه الإقليمية اليمنية، والدولية، على طول سـواحل البحر الأحمر مـن الحديدة إلى عدن، ما تسبب في تشريد الصيادين. 
 
ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة بقوة السلاح، أواخر 2014، اتخذت من المشتقات النفطية تجارة رابحة، وتخفيها بشكل دوري من السوق وتخلق الأزمات، وتدعم السوق السوداء.
 وارتفعت أسعار الوقود بشكل دراماتيكي، وكان التأثير على المزارعين والصيادين وقطاع النقل والمنشآت الصغير وقطاع الخدمات والاقتصاد شديداً. 
 
وأضافت الدراسة: هُجر العديد مـن الصيادين من المجتمعات السـاحلية، عندما اجتاحت ميليشيا الحوثي مناطقهم، وخسروا مصدر رزقهم، مشيرةً إلى أن الصيادين الذين لم يهجـروا وظلوا فــي مناطقهـم، لـم يتمكنـوا من ممارســة عملهم بانتظام بسبب ألغام وقذائف الميليشيا الحوثية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية