أعلن النائب العام السوداني تاج السر الحبر، الاثنين، عن اكتشاف مقبرة جماعية لعشرات المجندين قرب الخرطوم، تعود إلى عام 1998.
 
وقال النائب العام السوداني في مؤتمر صحفي إن "لجنة تحقيق من عدة جهات" عثرت على المقبرة الجماعية، من دون أن يذكر عدد الجثث التي يتوقع وجودها فيها.
 
وقتل عشرات المجندين، وفق شهود، أثناء محاولتهم الفرار من معسكر تدريب للجيش في العيلفون، 40 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم عام 1998، غير أن النظام السوداني السابق أعلن آنذاك أن 55 شابا توفوا غرقا في النيل.
 
واتهمت المعارضة السودانية بالخارج حينها النظام السوداني بتدبير ما سمته "مجزرة" ارتكبتها قيادة المعسكر ضد المجندين الشبان، الذين كانوا يريدون أخذ عطلة رسمية بمناسبة عيد الأضحى.
 
وسجلت قيادة معسكر العيلفون آنذاك غياب 260 مجندا آخرين من أصل 2100 شاب يتدربون في المعسكر، بعد تجنيدهم للمشاركة في القتال ضد الجنوبيين، وفقما ذكرت وسائل إعلام سودانية.
 
وقالت المعارضة السودانية إن الجنود رفضوا أوامر قيادة المعسكر فأمرت الحراس بفتح نيرانها في اتجاههم، مما أدى إلى مصرع العشرات منهم، وطالبت مجلس الأمن الدولي آنذاك بـ"التحقيق في هذه المجزرة"، كما دعت منظمات حقوق الإنسان إلى التنديد بها.
 
وكان الجيش السوداني آنذاك يجند الطلاب الشباب لإرسالهم إلى جبهات الحرب مع المتمردين الجنوبيين، قبل أن ينتهي النزاع بإبرام اتفاقية سلام عام 2005 مهدت الطريق لانفصال جنوب السودان، بعد استفتاء لتقرير المصير عام 2011.
 
وقال وائل علي سعيد عضو لجنة التحقيق للصحفيين: "تم نبش المقبرة والآن اللجنة تواصل عملها مع الطب الشرعي والأدلة الجنائية".
 
والخميس شاهد أحد مصوري "فرانس برس" قوة من الشرطة تحيط بمكان تجري فيه عملية نبش، في مقبرة بمنطقة الصحافة جنوب العاصمة الخرطوم.
 
وفي أبريل 2019 أطاح الجيش السوداني عمر البشير الذي حكم البلاد منذ وصوله إلى السلطة في عام 1989 بانقلاب عسكري، وذلك بعد احتجاجات شعبية استمرت أشهر عدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية