يعاني السجناء والمعتقلون في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، في مدينة الحديدة ومحافظة حجة، أوضاعاً صحية سيئة، نتيجة التعذيب ونقص الغذاء، والنظافة والرعاية الصحية، والحر الشديد، ما يتعارض مع معايير القانون الدولي فيما يتعلق بالحق في الصحة الكافية للمعتقلين.
  
وأفاد أحد العاملين في السجن المركزي بمدينة الحديدة "وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي نقلت كثيراً من السجناء والمعتقلين من سجونها المزدحمة داخل مدينة الحديدة، إلى سجون متفرقه في محافظة المحويت، مؤكداً أن غالبية السجناء حالتهم الصحية متدهورة، بسبب تعامل الميليشيا الوحشي المتجرد من الإنسانية.
 
حسن مكين أحد أعيان محافظة حجة، اعتقلته ميليشيا الحوثي منذ سنوات، ولم تفرج عنه، ولا قدمته للمحاكمة، ويقول أحد أقاربه لـ" وكالة 2 ديسمبر" إن حسن مكين أصيب بالفشل الكلوي داخل السجن، جراء التعذيب، وانهارت قواه الجسدية، وأصبح عاجزاً عن الاهتمام بنفسه.
 
وأضاف أن عائلة حسن مكين، تدفع أسبوعياً تكاليف المستشفى والطقم الذي يخرجه إلى المستشفى لإجراء غسيل كلوي، وإعادته إلى السجن، مشيراً أن عائلة حسن مكين "المحتجز قسراً" قادرة مالياً على دفع التكاليف، لكن المئات من المحتجزين الذين أصيبوا بالفشل الكلوي يموتون دون معرفة أحد.
 
وتشير تقارير المنظمات أنه من المستحيل إبعاد الجسدية والعزل الذاتي الضروريين في السجون المكتظة، ما يسمح لفيروس "كورونا" بالانتشار بسرعة وتعرض المعتقلين لخطر الوفاة الشديد.
 
 ويؤكد مختصون في القانون، أن أعمال ميليشيا الحوثي تجاه السجناء والمعتقلين غير قانونية وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم ولا يمكن أن يُفلت مرتكبوها من العقاب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية