نظم الائتلاف اليمني للنساء المستقلات ندوة عبر تطبيق زوم حول الفيلم الوثائقي (عاصم) للمخرجة الأردنية نسرين الصبيحي نعمان الذي تم تصويره في محافظتي صعدة وحجة ووثّق مجاعةٍ قاتلة ألجأتْ الناسَ لأكلِ أوراقِ الشجر جراءَ تجويعٍ ممنهجٍ ومتعمّدٍ من قبل الحوثيين بالحصارِ وعرقلةِ وصول المساعداتِ الإغاثيةِ .
 
وقالت المخرجة نسرين نعمان أن فيلمَ (عاصم) الذي تم تصويرُهُ في ظروفٍ صعبة وخطره بدءًا من محافظةِ صعدة والتي صُدِمتُ بحالِها البائس ومجتمعِها المنغلقِ والمشحونِ بالتطرفِ ورفضِ الآخرِ المختلفِ معهم والمكسوّةُ جدرانُها وبواباتُها بشعاراتِ الحوثيين الداعية إلى الموت والتي يُرددُها الكبارُ والصغار بحماسٍ في كل وقتٍ ومكان.
 
وأضافت نعمان في مداخلتها خلال الندوة التي عرض خلالها الفيلم إنها واجهتُ تطرفاً وتهديداً من قبل الحوثيين أثناء تصويرها فيلم "عاصم" في محافظة صعدة مما اضطرها إلى مغادرتها متجهةً إلى قريةِ أسلم في محافظةِ حجه الواقعة أيضا تحت سيطرتهم.
 
ونوهت نعمان أنه كان لهذا الفيلمِ أثرٌ إيجابيٌ هامٌّ في تعريفِ كثيرٍ من صنّاعِ الافلامِ والاعلاميينَ والكتابِ من كثيرٍ من الدول، وخاصةً أولئكَ الذين حضروا عروضَ الفيلمِ في المهرجاناتِ والعروضِ الخاصة بإظهارِ حقائقِ جرائمِ الحوثيين في اليمن المخفيةِ عن العالم.
 
ولفتت إلى أن فيلم عاصم واحدٌ من سلسلةِ أفلامٍ توثّقُ حالاتٍ الجرائمَ اللاإنسانية المخفية بحقِ الأطفالِ والنساءِ والعجزة التي يرتكبُها الحوثيون في اليمن ويعمدون إلى إخفائها بتضليلِهِم الإعلامي.
 
وشكرت نعمان منظماتِ الإغاثةِ الإنسانيةِ الدوليةِ المتواجدة في اليمن رغمَ معاناتِها من العوائقِ الحوثية التي تمنعُ أداءَها ونشاطَها بالصورةِ المطلوبة وإن كان قد اعترى نشاطُ بعضِها شيءٌ من القصورِ وربما بعضُ الفساد.
 
تجدر الإشارة إلى أن فيلم "عاصم" حصد عددا من الجوائز العالمية أبرزها :جائزة الأفضل علم وتعليم من بلجيكا ومهرجان الغرب السينمائي الدولي وتحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان بولندا السينمائي الدولي وأفضل فيلم وثائقي قصير في جوائز السينما الأوروبية وأفضل تصوير سينمائي وثائقي في جوائز السينما الأوروبية وأيضا أفضل مخرج للأفلام الوثائقية القصيرة في بولندا.. مهرجان الشرق السينمائي الدولي وكأفضل فيلم وثائقي قصير في جوائز السينما الكندية وتحصل على جائزة أفضل تصوير سينمائي وثائقي في جوائز السينما الكندية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية