قال مسؤولون أفغان، الأربعاء، إن ضربات جوية في شرق أفغانستان قتلت 45 شخصا بينهم مدنيون وأعضاء في حركة طالبان. 
 
وقال علي أحمد فقير يار، حاكم منطقة أدراسكان في إقليم هرات بشرق أفغانستان، إن القتلى بينهم ما لا يقل عن ثمانية مدنيين.، مضيفاً لوكالة "رويترز"، أن "خمسة وأربعون شخصا قتلوا حتى الآن في ضربات جوية لقوات الأمن في منطقة خام زيارات، ومن بين القتلى عناصر لطالبان". 
 
وأمس الإثنين، قتل ثمانية جنود أفغان، وأصيب تسعة آخرون، بعدما فجر انتحاري شاحنة مفخخة قرب قافلة للجيش الأفغاني قرب كابول، بحسب وزارة الدفاع.
 
وأعلنت حركة طالبان مسؤولياتها عن الهجوم، الذي وقع في منطقة سيد آباد في ولاية وردك قرب العاصمة كابول، مشيرة إلى أنها استهدفت قافلة لقوات النخبة الأفغانية. 
 
وخلال الأشهر الأخيرة، نفذت طالبان هجمات شبه يومية ضد القوات الأفغانية، حتى في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لبدء مفاوضات سلام مع المسلحين تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عقدين في البلد المسلم الفقير.   
 
والأسبوع الماضي، شنت طالبان هجوما على مكتب لوكالة الاستخبارات الأفغانية في الريف في شمال البلاد أسفر عن مقتل 11 على الأقل من أفراد الأمن وإصابة العشرات. 
 
وشهد الهجوم، قيام انتحاري بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارة على مقربة من مديرية الأمن الوطني، فيما اقتحم مسلحون المبنى في مدينة ايباك في ولاية سمنكان في شمال البلاد، واشتبكوا مع قوات الأمن لساعات قبل القضاء عليهم.   
 
وتتوقف مفاوضات السلام على ملف تبادل الأسرى، بحيث من المتوقع أن تفرج كابول عن خمسة آلاف سجين من طالبان مقابل نحو ألف أسير من قوات الأمن الأفغانية يحتجزهم المتمردون. 
 
ودفعت واشنطن لإجراء المباحثات الأفغانية الأفغانية بعد التوصل لاتفاق غير مسبوق مع طالبان في فبراير/ شباط الماضي، ينص أساسا على انسحاب جميع القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان بحلول مايو/ أيار 2021. 
 
بالمقابل، قدّمت طالبان وعودًا أمنية عديدة وتعهدت بإجراء محادثات سلام عند الانتهاء من إطلاق سراح السجناء. 
 
ويتوقع الخبراء أن تكون المحادثات طويلة ومعقدة مع عقد عدة جولات من المفاوضات في دول مختلفة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية