طالب حزب اليسار "معارض" في ألمانيا، أمس السبت، بطرد مسؤولة محسوبة على تنظيم "الذئاب الرمادية" التركي المتطرف، من الخارجية الألمانية. 
 
وقبل أيام، عينت الخارجية الألمانية نورهان سويكان كمسؤولة في قسم الدين والسياسة الخارجية في الوزارة، لتمثل المسلمين، وتتولى العمل كمستشارة للوزارة في القضايا التي تخصهم، ما أثار انتقادات كبيرة.
 
وقال السياسي البارز بحزب اليسار ألزيار كمال جول جهره، وهو من أصول تركية "نطلب من وزير الخارجية هايكو ماس إعادة التفكير في قراره بشأن تعيين سويكان في منصب رفيع بالوزارة".
 
وأضاف "نطالب الوزير بإقالة سويكان في أقرب وقت ممكن، ونرفض أي شعارات أو تنظيمات فاشية، وهذه التنظيمات لا تناسب الأنظمة الديمقراطية والدستورية".
 
وتابع "نحن ندعو إلى مجتمع ديمقراطي يقوم على سيادة القانون، ويمكن الجميع من العيش بأمان بغض النظر عن المعتقد والأصل، والتنظيمات المتطرفة تهدم هذه الرؤية، وتتعارض مع الديمقراطية".
 
ومن جانبها، ذكرت كاترين ويرنر، عضوة البرلمان الألماني عن حزب اليسار: أن" تعيين نورهان سويكان كمستشارة في وزارة الخارجية الاتحادية، أمر غير مفهوم وغير مقبول، ومثل هذه الشخصيات ليس لها مكان في وزارة الخارجية الألمانية". 
 
وأنشأت الخارجية الألمانية قسم "الدين والسياسة الخارجية" قبل عامين، لتمثيل مصالح المجتمعات الدينية المختلفة في ألمانيا.
 
وقال رئيس قسم الثقافة والاتصالات في وزارة الخارجية الفيدرالية أندرياس جورجن في تصريحات صحفية قبل أيام إن "سويكان ستساهم بتجربته الحياتية ومعرفتها الدينية في عمل قسم الدين والسياسة الخارجية".
 
لكن تعيين سويكان المسؤولة في تنظيمي الذئاب الرمادية وأتيب التركيين المتطرفين، في منصبها الجديد أثار انتقادات كبيرة من سياسيين ووسائل إعلام على مدار الأيام الماضية.
 
وقال موقع "سيسرو" الألماني "خاص" إن تعيين سويكان يسمح باختراق تركيا لوزارة الخارجية"، لافتا إلى أنها "لا تمثل المسلمين الألمان، ولكن تمثل التنظيمات المتطرفة".
 
وانتقد كريستوف دي فريس، النائب البرلماني البارز عن الاتحاد المسيحي الحاكم "يمين وسط"، تعيين مسؤولة في "أتيب" و"الذئاب الرمادية" والمجلس المركزي للمسلمين، في وزارة الخارجية الاتحادية.
 
يذكر أن سويكان كانت من أشد المعارضين لإصدار البرلمان الألماني مؤخرا، قرارا يعترف بالإبادة العثمانية للأرمن في عام 1915، لذلك يحيط بتعيينها في الخارجية الألمانية الكثير من علامات الاستفهام، وفق موقع "فري فيلت" الإخباري الألماني "خاص".
 
وتنظيم الذئاب الرمادية هو تنظيم قومي متطرف نشأ في كنف حزب الحركة القومية التركي، وتحول لذراع طولى لأردوغان لنشر العنف والفوضى والتطرف في أوروبا. 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية