في الوقت الذي شردت فيه السيول والأمطار آلاف الأسر في تهامة، وهدمت المنازل وجرفت الأراضي الزراعية، وتوفي العشرات، تُجبر ميليشيا الحوثي العنصرية، السكان المنكوبين الذين فقدوا مصادر عيشهم، على الوقوف اليوم في الساحات للاحتفال بولاية المتمرد عبدالملك الحوثي.
 
وخلفت السيول خلال الأيام الماضية، مآسي في تهامة والحديدة وخصوصا في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثيين، التي تعطي كل أولوياتها لتكريس العنصرية والطبقية، والسلالية، والهيمنة على السكان الذين سلبتهم حقوق المواطنة المتساوية.
  
منذ منتصف يوليو الماضي، توفي أكثر من 30 شخصاً وفقد آخرون، من أبناء الحديدة وتهامة، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي جرفت كثيراً من المنازل بمحتوياتها، ومواشي الأهالي، وشردت مئات المواطنين، وتحتاج المناطق إلى الاستجابة العاجلة، لانتشال السكان من الكارثة التي حلت بهم.
 
 عشرات المفقودين من جراء السيول، وبدلا من البحث عنهم والاستنفار وتوزيع فرق لإغاثة السكان، كرست الميليشيا جهودها بحشد المواطنين بالقوة، للاحتفال، اليوم السبت، بشارع الميناء بمدينة الحديدة بيوم الولاية، وفي بيت عطاء بمديرية الزيدية وبالحسينية وبيت الفقيه وبمديرية باجل، لإعلان الولاء لزعيم عصابة الميليشيا عبدالملك الحوثي.
 
يقول الناشط الحقوقي، خليل هزاع، لـ"وكالة 2 ديسمبر": يتعامل الحوثيون مع أبناء الحديدة والمناطق الساحلية بصورة خاصة كعبيد ومواطنين أقل درجة منهم كون الحوثيين يؤمنون بحقهم الإلهي في الحكم والسيطرة وخلاف ذلك فهم خدام لهم، عليهم فرض السمع والطاعة.
 
وأضاف أن الظلم الواقع على تهامة من جماعة الحوثي الإرهابية كبير للغاية وصل لاستعباد الناس ونهبهم وتخلى عن أي دور نحوهم وإجبارهم لإعلان الولاء لهم، مستغلين وداعة السكان وطيبتهم.
 
تحولت مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة إلى مناطق منكوبة، بفعل الأمطار، وخسر السكان مصادر كسب رزقهم، ويحتاجون إلى تدخلات إنسانية عاجلة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية