قال جيروم ماركوس، المساعد السابق للمستشار القانوني بوزارة الخارجية الأمريكية، إن "حزب الله" استخدام نترات الأمونيوم في الهجمات الإرهابية حول العالم.
 
وأشار في الوقت نفسه إلى أنه جرى ضبط كميات قام بتخزينها في أوروبا الغربية عدة مرات.
 
وشدد على أن كارثة مرفأ بيروت يتحملها "حزب الله" وحده، معربا عن دهشته إزاء شكوك البعض حول مسؤوليته عن كارثة بيروت.
 
وأضاف ماركوس، خلال مقال بصحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، أنه باعتبار أن حزب الله أقوى سلطة سياسية في البلاد خلال وقت الكارثة، من الصعب التصديق أنه لا يتحمل اللوم.
 
وأوضح المسؤول الأمريكي السابق أنه لا فرق فيما إن كانت خطيئة حزب الله عمدية، لأنه وضع المادة هناك وأبقى عليها، أو خطيئة إهمال، لأنه في الواقع هو المسيطر على البلاد، وبالتالي فشل في اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سكان بيروت.
 
وأكد ماركوس أنه لا طريقة لتفادي حقيقة أن الجماعة مسؤولة بشكل مباشر عن نفس الخيار المروع الذي اتخذته عندما كان لبنان مزدهرًا، والآن وهو يشهد حالة فشل، وهو ذلك الخيار المتعلق بوضع 150 ألف صاروخ ومنصات الإطلاق اللازمة لها داخل المنازل، والمدارس، والمساجد، ومرافق تخزين أخرى وسط المدن والقرى اللبنانية، الموجهة جميعها ضد إسرائيل.
 
وأشار إلى أن تلك الأسلحة موجودة بهذه الأماكن لسبب وحيد وهو إطلاقها على المدن والبلدات الإسرائيلية وبالتالي فإن حماية الأخيرة لنفسها سيكون عبر تفجيرها قبل إطلاقها.
 
وقال ماركوس إن تلك الأسلحة، التي سيتم تدميرها، ليست سمادًا بل عتاد مصمم للانفجار والتدمير، ووقت حدوث هذا، فإنها على الأرجح ستبخر المدن الصغيرة والقرى الموجودة بها وكل المتواجدين بالقرب منها، مما سيترتب عليها قتلى بالآلاف وليس المئات.
 
واستشهد المسؤول السابق بتقرير أصدره ثلاثة جنرالات أمريكيين متقاعدين عام 2018، تحدث عن ترسانة "حزب الله" والتي تعد أقوى من 95% من الجيوش الرسمية بالعالم
 
ورأى ماركوس أنه لم يتضح بعد ما سيحدث لاحقًا، وما إن كانت الاضطرابات ستساعد حزب الله أو ستلحق به أضرارًا، خاصة مع التطور الذي تحدثت عنه تقارير "دويتشه فيله" بشأن أن 55 ألف لبناني وقعوا على عريضة تطلب من فرنسا عودة الانتداب عشرة أعوام.
 
وقال المسؤول، في مقاله، إن هذه العريضة توضح المدى الذي يعتقد بعض اللبنانيين أنهم يحتاجون قطعه من أجل المساعدة، مشيرًا إلى أنه حتى بدون تغيير في هيكل السلطة الآن، ربما ما أدركته الأمم المتحدة مؤخرًا بشأن المخاطر التي تشكلها ترسانة حزب الله على المنطقة سينتشر بين حكومات العالم.
 
وانتقد تمييز بعض الدول الأوروبية بين جناحه العسكري وأنشطته السياسية، والاكتفاء بتصنيف الأول فقط "إرهابيًا". 
 
وقال المسؤول الأمريكي السايق، في مقاله، إنه ربما من بين رماد بيروت سيدرك المزيد من الناس أن لبنان يتعرض للتدمير الآن على أيدي "حزب الله"، وربما هذا ما سيقنعهم أن الحزب بأكمله، هو بالفعل منظمة إرهابية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية