حث رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الأطراف السودانية على الإسراع في استكمال مفاوضات السلام التي تستضيفها بلاده. 
 
واستمع سلفاكير، خلال استقباله وفد الحكومة السودانية، برئاسة وزير الدفاع اللواء ياسين إبراهيم ياسين، وفريق الوساطة الجنوبية، في جوبا، إلى تقرير حول سير عملية التفاوض.
 
وقال اللواء ياسين في تصريحات صحفية، عقب اللقاء: "إنهم نقلوا خالص تحيات وشكر وتقدير رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك إلى الرئيس سلفاكير ميارديت لدوره الكبير وجهوده المقدرة في رعاية مفاوضات السلام السودانية".
 
وأضاف أنهم استمعوا خلال اللقاء لتوجيهات من الرئيس سلفاكير والذي حث الأطراف المتفاوضة للإسراع في استكمال عملية التفاوض.
 
وأكد اللواء ياسين استعداد وجاهزية الوفد الحكومي لاستكمال هذا الملف والذي يعتبر أساس السلام العادل والشامل المنشود في السودان.
 
ولفت إلى أن اللقاء تناول أيضا أهمية تحقيق السلام في السودان لما له من تأثير مباشر على محيطه الإقليمي.
 
وأوضح أنه "تم التوصل إلى تفاهمات عديدة مع وفد مسار دارفور حول ملف الترتيبات خلال الجلسة التنسيقية التي عقدت بالأمس بحضور فريق الوساطة الجنوبية".
 
من جانبه، أكد عضو لجنة الوساطة الجنوبية د. ضيو مطوك أن الوفد الحكومي وفريق الوساطة قدما تقريرا مشتركا للرئيس سلفاكير ميارديت حول مفاوضات ملف الترتيبات الأمنية.
 
وأشار إلى عزم الوساطة لاستكمال هذا الملف خلال الأيام القليلة المقبلة توطئة لتوقيع اتفاق السلام الشامل بالأحرف الأولى في أقرب وقت ممكن.
 
وكشف مطوك أنه "سيصل وفد رئاسي بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى جوبا، الإثنين المقبل، لاستكمال ملف الترتيبات الأمنية تمهيدا لتوقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولي".
 
بدوره، أكد عضو المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي لـ"العين الإخبارية"، أن "الوفد سيغادر إلى جوبا، الاثنين، على أن يبدأ التفاوض المباشر مع الحركات المسلحة، الثلاثاء".
 
وقال كباشي لـ"العين الاخبارية" إن "الوفد سيضم إلى جانبه، نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان حميدتي".
 
وأكد كباشي أن "وفود دبلوماسية وصلت إلى جوبا للانضمام إلى العملية التفاوضية ودعم جهود السلام من أجل الوصول إلى التوقيع النهائي".
 
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
 
ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة الحركات المسلحة المشاركة في السلطة الانتقالية.
 
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توِّجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.
 
*شبكة العين الإخبارية

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية