قد يقتلك جندي، ولكن يبدو أن الأمر أسوأ إذا كشف الصحفي عن طبيعتك الحقيقية، ومن هذا المنطلق، تدرك ميليشيا الحوثي جيداً التهديد الذي تمثله الصحافة المستقلة لنظام يعتمد على الفساد والترهيب والعنف وسوء المعاملة.
 
منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة، تبادلت الأسرى مع القاعدة،  لكنها رفضت كل دعوة للإفراج عن الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام، على الرغم من محاولات الوساطة الأجنبية والمحلية.
  
خلال الخمس السنوات الماضية، وثقت المفوضية السامية لحقوق الإنسان 357 انتهاكاً ضد الصحفيين، بما في ذلك 28 حالة قتل، وحالتان من حالات الاختفاء القسري، واختطاف واحد، و45 اعتداء جسدياً؛ و184 عملية اعتقال واحتجاز تعسفية.
 
لم تعد الصحافة المستقلة موجودة في صنعاء، منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة بقوة السلاح في سبتمبر 2014، وبدأت المؤسسات الإعلامية في الإغلاق، تاركة فقط وسائل الدعاية الطائفية التي تم اختيارها بعناية في أعقابها.
  
وتمثلت جرائم ميليشيا الحوثي بحق الصحافة، في 16 حالة وفاة أو تهديد بالعنف الجسدي ضد الصحفيين، و24 مصادرة مؤسسات إعلامية، وإغلاق 26 قناة تلفزيونية وشركات صحفية؛ 27 اعتداء على مؤسسات إعلامية ومنازل صحفيين، و4 أحكام بالإعدام على صحفيين، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
  
أظهرت ميليشيا الحوثي استهتاراً متهوراً بالصحفيين مراراً وتكراراً، ومن المستحيل أن يقوم الصحفيون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بنشر قضايا فساد وانتهاكات بحق المدنيين، حيث يتم إسكات أي صوت مخالف يرتفع فوق الهمس، سواء كان صحفياً أو ناشطاً أو مواطناً عادياً.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية