ناشد نشطاء ليبيون الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتحمل المسؤولية عن التصدي ومواجهة ما وصفوه بـ"كوارث العنف والفساد" الذي تمارسه حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، والمليشيات التي تدعم تلك الحكومة غير الدستورية.
 
وبعث حراك "ليبيون" المشارك بمظاهرات العاصمة طرابلس التي دخلت يومها السادس ضد حكومة السراج ، الجمعة، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، طالبوه فيها بالتصدي دوليا لـ"الممارسات الكارثية لحكومة الوفاق".
 
وحراك "ليبيون"، هو تنظيم ليبي يعمل ضمن منظمات المجتمع المدني، ومن بين الداعين للخروج في مظاهرة مليونية، اليوم الجمعة، ضد حكومة السراج.
 
وأشار الحراك في رسالته إلى مسؤولية حكومة السراج عن تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية لملايين اللليبيين، "عبر ممارسة حالة نهب ممنهج وفساد، زاد عليه استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بتحسين الأوضاع".
 
وطالب الحراك بضرورة سحب الاعتراف الدولي من حكومة الوفاق، ومنع تمثيلها لليبيا في الأوساط الدولية، بالإضافة إلى ضرورة دعم مقاضاة رئيسها ووزرائها المفوضين وكبار موظفيها محليا ودوليا.واتهم الحراك في رسالته التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، الأمم المتحدة بالتقاعس عن القيام بدورها المنوط بها في الإشراف والمساعدة في تفكيك المليشيات الليبية وجمع سلاحها خلال 60 يوما بحسب المادة 41 من الاتفاق السياسي الذي وقع عليه مارتن كوبلر، بصفته الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
 
وأشار الحراك إلى بيان رئيسة بعثة الامم المتحدة بالأنابة ستيفاني ويليامز، الصادر في 24 أغسطس الجاري، والذي دعت فيه إلى تحقيق شامل في استخدام القوة المفرطة من قبل موالين لحكومة الوفاق ضد متظاهرين شعروا بالإحباط من الظروف المعيشية السيئة وانقطاع الكهرباء والمياه وسوء الخدمات الحكومية.
 
وتابع الحراك في مذكرته أن الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق دون أن يكون لها أي دستورية ليبية أو أي شكل قانوني من الاعتراف المحلي بها هو اعتراف غير مباشر بالمليشيات التي كان يفترض بالأمم المتحدة المساعدة على حلها وجمع السلاح منها قبل منتصف فبراير 2016.
 
وفي سبتمبر 2015 أعلن برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقتها في ليبيا اسم فايز السراج رئيسا للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، دون أن يوافق البرلمان الليبي الشرعي على منح الثقة للسراج وحكومته.
 
وتشهد طرابلس وبعض مدن غرب ليبيا، منذ الأحد الماضي، انتفاضة شعبية تطالب بطرد المرتزقة من طرابلس، وتوفير الخدمات المعيشية للمواطن الليبي، وسط حالة سوداوية يعيشها الليبيون في مدن الغرب جراء الفقر وانعدام الأمن، مقابل سيطرة المليشيات والمرتزقة.
 
وأطلقت المليشيات التابعة لحكومة السراج الموالية لتركيا والمرتزقة النار على المظاهرات عدة مرات في محاولة لمنعها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية