كشفت صحيفة أمريكية عن أن واشنطن أعادت أرشيف حزب "البعث" العراقي الذي يضم ملايين الوثائق السرية إلى بغداد، في بادرة حسن نية مع الحكومة العراقية الجديدة.
 
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن المسؤولين الأمريكيين شحنوا الأرشيف، الذي يتضمن نحو 6 ملايين وثيقة على متن طائرة عسكرية بعد تغليفه جيدا؛ خشية اعتراضه من قبل المليشيات المسلحة الموالية لإيران.
 
وأضافت أن الأرشيف بات الآن في مكان آمن، لكنه غير معروف بالعاصمة العراقية، لافتة إلى أن هذه الخطوة من بمثابة مبادرة حسن نية لرئيس الوزراء الجديد، مصطفى الكاظمي.
 
مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، تحفظت على الأرشيف العراقي بهدف حمايته، مع تصاعد العنف في العاصمة العراقية قبل 15 عاما، بعد عامين من سقوط الرئيس الأسبق صدام حسين، وهو أحد قيادات حزب البعث.
 
وذكرت الصحيفة أنه بعد الفوضى التي عمت بغداد في أبريل/نيسان 2003، ونهب اللصوص بغداد بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، سمع الأكاديمي كنعان مكية أنهم يتجهون نحو نصب تذكاري لأحد مؤسسي التنظيم السياسي الذي أنتج صدام حسين، وأصبح قوة رئيسية للاضطراب في الشرق الأوسط.
 
وهرع مكية ومصطفى الكاظمي (رئيس الوزراء الحالي) الذي كان يدير آنذاك "مؤسسة الذاكرة" العراقية، وكلاهما من نشطاء حقوق الإنسان، إلى المبنى، حيث اكتشفا مجموعة من السجلات الرسمية في قبو مغمور بالمياه، ما وفر نظرة من الداخل على حزب "البعث"، وفقا للصحيفة.
 
وفي بيان صدر عام 2008، حثت جمعية المحفوظات الأمريكية ورابطة المحفوظات الكندية، على إعادة هذه الوثائق إلى الحكومة العراقية، في الوقت الذي كان فيه كنعان مكية يقول إن الحكومة العراقية وافقت رسميا على إعادة ترتيب الأرشيف من قبل مؤسسة "هوفر".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية