قالت صحيفة وخبير مقرب من دوائر صنع القرار في النمسا، أمس الأربعاء، إن السلطات تحقق في الوقت الحالي مع عشرات الأشخاص بتهم التجسس لصالح تركيا. 
 
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان فيينا رصد شبكة تجسس لصالح أنقرة، بعد اعتراف امرأة بجمعها المعلومات عن معارضي نظام رجب طيب أردوغان من الأتراك المقيمين في النمسا.
 
وقالت صحيفة كرونه، أكثر الصحف النمساوية انتشارا، على موقعها الإلكتروني، إن "السلطات الأمنية تحقق مع عدد كبير من الأشخاص بتهم التجسس لصالح أنقرة".
 
ونقلت عن الخبير المتخصص في شؤون التنظيمات المتطرفة توماس راميرستورفر، قوله "تحقق السلطات النمساوية مع عشرات الأشخاص بتهم التجسس لصالح تركيا".
 
وتابع الخبير، المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في النمسا، "أنشطة التجسس التركية في المجتمع النمساوي معروفة منذ فترة".
 
وأضاف "الجديد نوعًا ما هو الأسلوب الذي تتبعه تركيا الآن والمتمثل في تجنيد الأشخاص المسجونين لديها ويملكون في الأساس إقامة بالنمسا".
 
وتابع "الخطوط الفاصلة بين الجواسيس والمخبرين غير واضحة"، موضحا "هناك أشخاص يعملون لصالح أجهزة الأمن التركية ويلتقون مع ممثليها بشكل دوري".
 
وتابع "وهناك أشخاص يكتفون بالإبلاغ عن أي منشورات معارضة لأردوغان على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام تطبيقات ذكية معينة تديرها الداخلية التركية".
 
وأمس، قالت صحيفة "كرونه" النمساوية إن سلطات إنفاذ القانون في فيينا تتبعت أثر جاسوس تركي خلال التحقيق في اشتباكات يوليو/تموز الماضي بين نشطاء أكراد وأتراك في قلب العاصمة النمساوية.
 
ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية كارل نيهامر قوله "المشتبه به اعترف أنه جزء من شبكة تجسس تنقل المعلومات إلى الحكومة التركية"، مضيفا "يعتزم مكتب المدعي العام النمساوي توجيه الاتهام للمشتبه به بالتجسس".
 
وتابع الوزير النمساوي "كان المشتبه به سجينا في تركيا، وكان شرط الإفراج عنه هو العمل كجاسوس على الرعايا الأتراك المقيمين في النمسا". ولم يذكر الوزير جنس المشتبه به، غير أن صحيفة كرونه قالت إنه امرأة.
 
ووفق تقارير صحفية، فإن نظام أردوغان يوظف المنظمات التابعة له في النمسا وغيرها من الدول الأوروبية، مثل أتيب وديتيب والذئاب الرمادية وغيرها، في التجسس على معارضيه من الأتراك المقيمين في هذه الدول.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية