تظاهر المئات من الناشطات داخل مبنى الكابيتول الذي يضم مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، ورددن الهتافات المناهضة لسياسة "اللا تساهل" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، حيال الهجرة غير الشرعية قبل أن تصطف النساء استعدادا لاعتقالهن لرفضهن الانصياع لأوامر الشرطة بالمغادرة.

 

وجلست المحتجات اللاتي ارتدت أغلبهن اللون الأبيض على أرض المبنى الرخامية ولف بعضهن أنفسهن بأغطية فضية بدت إشارة لتلك، التي تمنح لأطفال المهاجرين الذين ينامون على الأرض في مراكز احتجاز.

وهتف الحشد المؤلف من نحو 500 متظاهرة في المبنى "فلنقل بصوت مرتفع ولنقل بوضوح (...) المهاجرون مرحب بهم هنا".

وأمرت الشرطة محتجات بالاصطفاف قبالة الحائط في مجموعات صغيرة وصادرت الأغطية واللافتات قبل اعتقالهن فيما هللت متظاهرات أخريات.

وتخطى بعض النواب الديمقراطيين ممن انتقدوا سياسات ترامب حيال الهجرة صفوف الشرطة وتبادلوا الحديث مع بعض النساء المشاركات في الاحتجاجات.

وبدأت حركة (مسيرة النساء) يوم تنصيب الرئيس ترامب في 21 يناير2017 ثم انتشرت دوليا.

ويأتي الاحتجاج ضمن جزء من موجة من التحركات المناهضة لترامب الذي بدأت إدارته خلال شهر مايو  في ملاحقة كل البالغين، الذين يعبرون الحدود دون تصريح.

وبموجب سياسة "اللا تساهل"، التي ينتهجها ترامب فصلت السلطات أكثر من ألفي طفل ممن وصلوا بطريقة غير مشروعة إلى الولايات المتحدة، عن أقاربهم البالغين، الذين وصلوا معهم ووضعوا في منشآت احتجاز أو مع أسر رعاية في أنحاء البلاد.

وأثارت تلك السياسة انتقادات حادة داخل وخارج الولايات المتحدة، وبعد عدة أيام وقع ترامب أمرا تنفيذيا يسمح للاطفال بالبقاء مع ذويهم، فيما يتعامل النظام القانوني معهم. ولا يزال الأمر التنفيذي يواجه طعونا قضائية.

ولم يعد أغلب الأطفال الذين فصلوا عن ذويهم قبل صدور الأمر التنفيذي إليهم.

ومن المقرر أن تخرج احتجاجات أكبر، السبت، في واشنطن ومدن أخرى في أنحاء البلاد تحت شعار "الأسر يجب أن تكون معا".

وقالت منتقدات لترامب إن الأمر التنفيذي، الذي يسمح للأطفال بالبقاء مع ذويهم المحتجزين ليس مناسبا.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية