نفت مصادر صحفية أمريكية في وقت متأخر من مساء الأحد أنباء إغلاق سفارة الولايات المتحدة في بغداد أبوابها (حتى الآن). مضيفة أن هناك إعلانا رسميا من السفارة سيصدر خلال الساعات القادمة بهذا الشأن.
 
متحدثة باسم الخارجية الأمريكية من جانبها شنت هجوما على مليشيا إيران في العراق متهمة إياها بإطلاق صواريخ على سفارة بلادها في بغداد.
 
وقالت في تصريح نقلته قناة الحرة منتصف ليل الأحد - الاثنين أن "الجماعات المدعومة من إيران وتطلق الصواريخ على سفارتنا في بغداد تشكل خطراً ليس علينا فقط بل على حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة وسكان المنطقة الدولية السابقة والمناطق المحيطة بها". ⁧⁩
 
‏وأوضحت أنه "بينما تعمل الولايات المتحدة على تأمين الدعم المالي للعراق من المجتمع الدولي ومختلف شركات القطاع الخاص يظل وجود الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة من إيران أكبر رادع منفرد أمام الاستثمار الإضافي في ⁧العراق⁩.
 
وتداولت وسائل إعلام مساء الأحد أنباء عن مغادرة السفير الأمريكي بغداد إلى القنصلية في أربيل وأن قرار إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد قد يصدر غداً.
 
يأتي ذلك بعد ساعات على رسالة تهديد للسفارة الأمريكية في بغداد من قبل زعيم مليشيا عراقية مدعومة من إيران.
 
وقال زعيم ميليشيا النجباء أكرم الكعبي، إن أسلحة دقيقة دخلت الخدمة.
 
وكشفت صحيفة واشنطن بوست أمس الاول عن تحذير وجهه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للحكومة العراقية سراً من أن الولايات المتحدة ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم تتحرك لوقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد الأمريكيين.
 
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الكاتب ديفيد إغناطيوس أنه وفي حال نفذ بومبيو تهديده وأغلق السفارة، فقد تكون مقدمة لغارات جوية أمريكية مكثفة ضد الميليشيات.
 
وتوقع أن يكون العراق هو المكان الذي يمكن أن تنفجر فيه المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الأسابيع القليلة المقبلة، مما يخلق "مفاجأة أكتوبر" قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
 
وكانت قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بدأت حملة تفتيش في أحياء مختلفة من بغداد، بحثاً عن مطلقي الصواريخ على المنطقة الخضراء، بهدف استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتحديداً استهداف السفارتين الأمريكية والبريطانية.
 
وتتعرض المنطقة الخضراء وأرتال قوات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بوساطة شركات نقل عراقية لهجمات في مناطق متفرقة من البلاد من قبل جماعات مسلحة.
 
وفي السياق أفاد بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، الأحد، أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور رتل للتحالف الدولي بمحافظة بابل جنوبي بغداد.
 
وأوضح البيان أن«رتلا كان ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بوساطة شركات نقل عراقية وسائقي عجلات (مركبات) عراقيين تعرض إلى انفجار عبوة ناسفة، في ناحية المدحتية ضمن قاطع شرطة محافظة بابل مما أدى إلى أضرار بإحدى عجلات الرتل».
 
هذا الحادث يأتي بعد نحو أسبوعين على هجوم بقنبلة استهدف مركبات دبلوماسية بريطانية بقنبلة في بغداد ولم تقع إصابات، لكنه أثار مخاوف بشأن خروج مليشيا إيران في العراق عن سيطرة الحكومة.
 
والهجوم هو الأول منذ شهور الذي يستهدف موكبا دبلوماسيا، ويأتي وسط هجمات صاروخية شبه يومية تستهدف المنطقة الخضراء وقواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أمريكية. ونادراً ما أسفرت الهجمات بالصواريخ عن وقوع خسائر كبيرة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية