لا تزال الاشتباكات متواصلة في إقليم ناغورنو كاراباخ في ظل تصاعد التوتر بين أرمينيا وأذربيجان.
 
ونقلت الوكالة الأرمينية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أن قوات دفاع ناغورنو كاراباخ تخوض اشتباكات عنيفة لصد قوات أذربيجانية مهاجمة.
 
وشنت القوات الأذربيجانية هجوما مكثفا بالصواريخ صباح الاثنين على مدينة ستيباناكرت عاصمة ناغورنو كاراباخ.
 
ونفى المتحدث الدفاعي لأرمينيا تعرض مناطق أذربيجانية لقصف من الأراضي الأرمينية.
 
وأشارت أحدث الإحصاءات إلى أن حصيلة القتلى منذ اندلاع الأزمة بلغت 18 قتيلا وأكثر من 200 جريح.
 
وفي مقابلة خاصة مع العربية قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن بلاده قدّمت مبادرة لحل النزاع الدائر في ناغورنو كاراباخ، لكن أرمينيا لم تستجب، مؤكدا أنها لا ترغب في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، كما أشار إلى أن بلاده تردّ على الهجوم الذي بدأته أرمينيا.
 
وأكد علييف أن الجيش الأذربيجاني في موقع هجوم وهدفه هو تحرير الأراضي مشيراً إلى أنه قدم مقترحاً للوسطاء.
 
وقال: "لا أعتقدُ أن الامورَ تخرجُ عن سيطرتِها بل الجيشُ الأذربيجانيُ سيطر عليها نحن الآن في موقعٍ هجومي وهدفُنا هو تحريرُ أراضينا. أنا قدّمتُ مقترحاً للوسطاءِ وكذلك قدّمتُ مناشدةً للشعبِ الأرمني ليحملوا حكومتَهم مسؤوليةَ الاحتلالِ ولوقفِ عملياتِ الاحتلال".
 
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الجيش الأذربيجاني والمقاتلين الأرمن في كاراباخ يوم 27 سبتمبر الماضي، وهي الأعنف منذ آخر اشتباكاتٍ بين الطرفين استمرت لثلاثة أيام مطلع أبريل 2016.
 
واتهمت يريفان أنقرة بدعم باكو بأسلحةٍ متطوّرة مع خبراء عسكريين ونقل آلاف المرتزقة السوريين للمشاركة في الهجوم على كاراباخ، لكن أنقرة نفت على الفور هذه الاتهامات رغم أن وسائل إعلامٍ دولية نقلت أنباء عن مقتل عشرات المسلّحين السوريين على خطوط المواجهات الأذربيجانية مع المقاتلين الأرمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية